الحال في #بريطانيا بدءاً من الثامنة مساء هذا الأحد الأغسطسي، قد تشبه تقريباً حالة منع التجول لسبب ما، كانقلاب عسكري أو غيره، لأن معظم سكانها البالغين 63 مليوناً، راغبون بالبقاء في منازلهم لمشاهدة تسجيلات مصورة، تاريخية ومثيرة، تعرضها قناة Channel 4 التلفزيونية المحلية، في #فيديو وثائقي، تظهر فيه الأميرة البريطانية الراحلة #ديانا، متحدثة بنفسها عن أسرار في حياتها، بينها حميم خادش للحياء، ويأتي بثه مع اقتراب مناسبة مرور 20 سنة على مقتلها.
وبالحادث قتل صديقها المصري الأصل
مصورون من نوع “باباراتزي” الممتهنون اصطياد صور المشاهير خلسة واستراقاً، امتطوا ليلة 31 أغسطس 1997 دراجات نارية وأمعنوا مطاردة في سيارة “ليموزين” كانت تقل في مقعدها الخلفي الأميرة وصديقها المصري الأصل، #عماد_الفايد، المعروف دلعاً بلقب Dodiابن المالك السابق لمتجر “هارودز” الشهير في لندن، محمد الفايد.
ديانا وتشارلز، كل كان يصلي ويدعو بأن يفارق الآخر يوما، فاذا بالموت يحلها على طريقته في باريس، وبعدها في 2005 تزوج ولي العهد البريطاني من عشيقته كاميلا باركر
السيارة التي راحت تهدر بأقصى سرعتها هرباً من الطامعين بصور، انحرفت واصطدمت بعمود من الإسمنت المسلح داخل نفق اسمه Alma في #باريس، فتمزق معظمها، وقضت ديانا قتيلة مع من كان يمكن أن يكون زوجها بعد طلاقها في 1996 من الرجل الذي اقترنت به في يوليو 1981 وبالكاد كان عمرها 19 عاماً، وهو ولي العهد البريطاني الأمير تشارلز.
“لم يكن يشعر بالرغبة.. فقط مرة كل 3 أسابيع”
ومع الذكرى العشرينية للحادث الذي قتلها وهي أم بعمر 36 لابنين، الأميران وليام وهاري، تبث “القناة 4” تسجيلات الفيديو، المتضمن حوارات واعترافات تتحدث فيها عن حياتها الجنسية مع تشارلز، وتقول عنه إنه: “لم يكن يشعر بالرغبة.. فقط مرة كل 3 أسابيع” في إشارة منها إلى أنها عانت من عدم تحقيقه لرغباتها الغريزية كزوجة، لها عليه “حق” السرير المعروف.
لهذا السبب زارت والدته #الملكة_إليزابيث الثانية، لتشكوه وتحدثها عن انهيار زواجها، فقالت لها الملكة البريطانية: “لا أعرف ما يجب أن تفعليه. تشارلز ميئوس منه”، مضيفة بالفيديوTrailer يلخصه، وبثته في 2004 شبكة NBCNews التلفزيونية الأميركية، ثم جعلته “القناة 4” دعائياً لبرنامجها اليوم، أن والده الأمير فيليب منحه الإذن كي يدخل في علاقة مع امرأة أخرى إذا لم ينجح زواجه.
علاقة مع “غامض” خارج الزواج
الحميم في الفيديو الذي صوّره الممثل Peter Settelen مدرب ديانا على التحدث علناً وإلقاء الخطابات، وسموه Diana: In Her Own Words أو “ديانا بكلماتها الخاصة” هو لمشاهد حوارية بين المدرب وبينها، امتدت من 1992 إلى 1993 داخل قصر كينسينغتون في لندن، وفي أحدها أنها كانت دائماً متمردة، ثم تطرقت إلى علاقة أقامتها بعد 5 سنوات من زواجها مع رجلٍ غامض، شارحة بعض تفاصيلها وتوابع التفاصيل.
العلاقة التي وصفتها بأنها “لم تكن كاملة” استولت على أفكارها لمدة، إلى درجة أن العائلة الملكية شكت بها، وتقول: “في سن الرابعة والعشرين، وقعت كلياً بحب شخص كان جزءاً من كل هذا (تقصد منظومة العائلة الملكية) إلا أنهم اكتشفوا أمره وفصلوه من وظيفته، وبعد 3 أسابيع مات مقتولاً، وهو أقسى ما تعرضت له بحياتي” وفق تعبيرها.
“كان أكبر متعة بحياتي”
الرجل، أشارت إليه وسائل إعلام بريطانية في إحدى المرات، بأنه قد يكون ضابطاً بفرقة الحماية الملكية، اسمه Barry Mannakee ومات بحادث دراجة نارية، وفي الفيديو وصفته بأنه “كان أكبر متعة بحياتي” وقالت عن مقتله في 1987 بأنه “لم يكن حادثاً مأساوياً بل شريراً (..) كان يجب ألا ألعب بالنار، لكني فعلت وأصابتني حروق بالغة”، في إشارة إلى علاقتها بآخر “ممتع” أكثر من زوجها، وهو ما تداوله عدد كبير من وسائل إعلام بريطانية، التفاصيل الخاصة بالفيديو الذي حاول شقيق ديانا، الكونت تشارلز سبنسر، ثني القناة عن عرضه، لكنها أصرت وعرضته مساء الأحد.
وكانت الفيديوهات المحتوية على الحوارات المسجلة، محل خلاف منذ اكتشفتها الشرطة البريطانية حين داهمت في 2001 منزل بول بوريل، خادم ديانا السابق، والذي اتهموه بسرقة بعض ممتلكاتها، فتقدمت عائلتها بدعوى قضائية للحصول عليها، إلا أن مصورها بيتر سيتّيلين، استعادها في 2004 عبر القضاء، ثم باعها للقناة التي ستعرضها وسط سخط من عائلتها، وربما من ابنيها والمقربين، كما من شخصيات بريطانية لم تتمكن من إقناع القناة بالعدول عن نواياها التلفزيونية، لاعتبارها أن المحتويات “وثائق تاريخية مهمة” مع أن ما فيها خاص بامتياز.