أثار مقطع فيديو صادم تم تصويره في ماليزيا موجة من الانتقادات على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد أن ظهرت فيه مجموعة من طالبات إحدى المدارس الابتدائية، وهن يجبرن على الخوض في بحيرة صغيرة من المياه العكرة تسبح فيها الأفاعي، كجزء من دروس بناء الشخصية.
وفي الفيديو تجبر طالبات لم يتجاوزن العاشرة من العمر على السير وهن مرتديات ملابسهن ضمن المياه الطينية، قبل أن يفاجأن بالأفاعي التي تسبح معهن في البحيرة، ليعلوا صراخهن وسط ضحكات المعلمين، بحسب ما أوردت صحيفة ميرور البريطانية.
ولم يسمح المعلمون للفتيات بالعودة والخروج من البحيرة، بل راحوا يرشون عليهن المياه ويصرخون لإرغامهن على البقاء فيها، ونجح عدد قليل منهن من الوصول إلى الضفة الأخرى.
وسارعت السلطات الماليزية إلى انتقاد الفيديو، وطالب رئيس جمعية الآباء والمعلمين محمد علي حسن عبر حديث لصحيفة “ساوث تشاينا مورننغ بوست” الحكومة بحظر هذا النوع من التدريبات ومعاقبة المسؤولين عنها.
وأضاف “يجب أن يرسل المدربون أنفسهم إلى مراكز إعادة التأهيل. لقد استخدموا أفاع حقيقية في التدريبات، فما الذي كانوا يفكرون به؟”.
وتجري السلطات تحقيقاً في الحادثة، وأكد مسؤول حكومي أن ما جرى مجرد حادثة فردية، ولا يجوز لأي سبب وضع طلاب المدارس ضمن هذه الشروط القاسية والخطيرة على حياتهم.