حقق فيديو تظهر فيه وزيرة مغربية، وهي تعرض أهم الأزياء التي تعجبها وتتحدث عن كيف تقضي يومها، ضجة واسعة في المغرب. فرغم أنه يعود إلى شهر شتنبر/أيلول الماضي، إلّا أنه عاد إلى الواجهة بعدما صرّحت الوزيرة، حكيمة الحيطي، في برنامج تلفزيوني، أنها تعمل 22 ساعة في اليوم.

نشطاء المواقع الاجتماعية وعدد واسع من الصحف والمواقع المغربية تداولت الفيديو بشكل ساخر، متحدثين عن أن الوزيرة المكلّفة بالبيئة، تقضي يومها في الترفيه وليس في العمل كما قالت في برنامج تلفزيوني، وذلك فضلًا عن الانتقادات الساخرة من إمكانية عمل إنسان 22 ساعة من أصل 24 ساعة، واستحالة ذلك للكائن البشري، كما وصلت الانتقادات إلى قيمة المجوهرات التي ترتديها، وغلاؤها مقارنة بما يجنيه المغاربة.

الضجة الواسعة التي خلّفها ذلك الفيديو، إذ وصل إلى 106 ألف مشاهدة في ظرف أيام قليلة، وأغلب المشاهدات كانت بعد مرورها في البرنامج التلفزيوني الأسبوع الماضي، فضلًا عن كمية السخرية من الوزيرة، دفعا بمجلة “إيلي” التي صوّرت الفيديو، إلى إصدار توضيحات حول الأمر، منتقدة ما وصفته بانحراف النقاش إلى أمور ثانوية.

وأشار توضيح المجلة المتخصصة في شؤون النساء إلى أن أيًا من المواقع التي نشرته لم تشر إلى سياق وأسباب تصويره، مشيرة إلى أنه اندرج في إطار حوار شامل مع الوزيرة حول حياتها، لافتة إلى أن السخرية من الوزيرة تحوّلت إلى سب مجاني.

وأضافت المجلة أن “فيديو الوزيرة أخذ مساحة كبيرة من النقاش لدرجة نسيان مواضيع أخرى أكثر أهمية، وأن الانتقادات التي وجهت للوزيرة لم تنصب حول عملها أو إنجازاتها بقدر ما انصبت حول شكلها وشفتيها وما تستعمله من أجل الاعتناء بجسدها، وهي انتقادات تشتد عندما يكون المستهدف امرأة، بينما لا تظهر فيما يخصّ السياسيين الرجال”.

ولم ترّد الوزير حكيمة الحيطي على هذه الانتقادات، بيد أنها احتفت على حسابها الرسمي بفيسبوك، باختيارها من طرف مجلة فرنسية، ضمن قائمة الشخصيات الإفريقية التي تميزت خلال عام 2015، وذلك بما أنها تعمل على إنجاح تنظيم المغرب لقمة المناخ العالمية المرتقبة خلال 2016، وانتخابها عضوًا في مكتب اتفاقية الأمم المتحدة الخاصة بالمناخ.

شارك الخبر:

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *