بدل أن يصطاد الإنسان السمكة، قامت هي هذه المرة وحاولت اصطياده.. حدث ذلك في منتجع “روبيس” الشهير في بلدة لا علاقة لها بالإسلام، لكن اسمها “اسلامورادا” كما سماها الإسبان قديما في ولاية فلوريدا الأميركية، وهو من كلمتين: ايسلا، ومعناها جزيرة، ومورادا ومعناها المرجان.
نرى في الفيديو مستصغرا للشرر حاول الإمساك بسمكة في المنتجع، وهي من نوع “الطربون” المعروفة عادة بشراستها، وهي أسماك كبيرة وتتواجد في المحيطات، كما في الأنهار، فعاندته على ما يبدو وأدمت يده في البداية، حتى نزف منها دم، بحسب ما يظهر في الفيديو، لكنه ثابر عليها مستصغرا شررها، الى أن أمسكت من فمها بيده محاولة نهشها، حتى وابتلاعها.
وصادف مرور أحدهم في المكان، ومعه كاميرا فيديو، فأسرع يصوّر المشهد المرعب للرجل الذي حاول انتزاع يده من فمها، من دون أن يفلح، بل عاندته وظلت ممسكة بها بفكيها وأسنانها، وهو في صراع معها اضطره لأن يسحبها الى الخارج ليضعف من مقاومتها بعزلها عن الماء، ولم يتمكن إلا بعد أن ساعده متطوعان وسط صراخ امرأتان كانتا برفقته في منتجع البلدة التي لا يزيد سكانها على 7 آلاف، إلى أن أنقذوه وعادت السمكة فيما بعد إلى موطنها المائي.
والطربون التي حاولت نهش يده، هو نوع من الأسماك يصل طولها أحيانا الى مترين ونصف المتر، ووزنها الى أكثر من 100 رطل، ولديها زعانف شعاعية ظهرية لينة، وتتمتع بخطوط جانبية متميزة وحراشف فضية لامعة تغطي معظم الجسم، فيما عدا الرأس. كما لها عينان كبيرتان تجعل شكلها مخيفا، الا أن الرجل لم يأبه لكل هذا، فأصابه ما لا يرضيه بعد أن تدخل في ما لا يعنيه.