الموت الذي يدرك الإنسان متى وأين كان، ولو محميّاً في بروج مشيّدة، تمكن من #مذيعة تلفزيون شهيرة، وقتلها بطريقة غريبة ونادرة بعد أن لاحقها من حيث لا تدري، فلما عبرت الشارع أثناء عودتها إلى البيت، هوى عليها بنخلة باسقة عملاقة فطرحتها مضرجة بدمها على الطريق.
المذيعة #كانشان_ناث، أنهت الخميس الماضي درساً برياضة “اليوغا” في معهد قريب من منزلها بضاحية “شمبور” في مدينة #مومباي بالهند، حيث ولدت قبل 58 سنة، ولما خرجت عائدة إليه في الثامنة صباحاً، ووصلت إلى منتصف شارع بدأت تعبره، فإذا بالنخلة القاتلة تهوي بجذعها عليها وترديها مضرجة، وهو ما نراه بفيديو، وفيه تظهر المذيعة بقناةDoordarshan الحكومية التلفزيونية تختفي من شدة دهس الشجرة عليها.
بعض المارة والعاملين في محلات هناك، أسرعوا إليها وأبعدوا الجذع القاتل عنها، وحاولوا ما أمكن لإسعافها، إلى أن أقبلت سيارة إسعاف ونقلتها إلى المستشفى الأقرب، وفيه وجدها الأطباء ممزقة من الداخل بأنواع عدة من النزيف، أخطرها كان بدماغها، ففشلوا بإنقاذها ولفظت آخر أنفاسها صباح أمس الجمعة، ضحية لواحدة من أغرب الصدف الدموية.
وصدم الجذع رأسها مباشرة
خبرها منتشر أمس واليوم في مواقع وسائل إعلامية دولية بالعشرات أتت عليه بمعظم اللغات الحية، ومنها موقع صحيفةThe Sun البريطانية، والتي نبهت إلى ما في الفيديو من مشهد قد يهز المشاعر عن مقتل مذيعة وعدد المعجبين بها في مواقع التواصل هو بالملايين، وفي “تويتر” وحده تغريدات حزينة عنها بالآلاف، اكتظ بهم الموقع التواصلي بعدد كبير من اللغات، ومعظمهم أجمع على أن مقتلها كان غريباً ونادراً.
ونجد في الفيديو الذي لم يلتقطه أحد، بل كاميرا مراقبة في الشارع، أن أول اصطدام لجذع الشجرة بجسم المذيعة كان عند رأسها مباشرة، ثم دهس معظم جسمها بثقله الكبير، مع ذلك بقيت على قيد الحياة أكثر من يوم، ثم انتهى عمرها المحتوم في المستشفى.
كل نفس ذائقة الموت { أَيْنَمَا تَكُونُواْ يُدْرِككُّمُ ٱلْمَوْتُ} [78].
سورة النساء الآية 78