تسبب انتشار فيديو لمسنة سعودية في إثارة السلطات الصحية ضد مصوراتها، إذ أعلنت، اليوم الخميس، عن تصعيدها للموضوع إلى الجهات المختصة لمحاسبة المتسبب.
وأظهر الفيديو الذي حظي باهتمام الشارع السعودي عبر مواقع التواصل الاجتماعي، شكوى المسنة من قطيعة ذويها الذين أوصولها عند باب مستشفى الملك فهد في المدينة المنورة (غرب السعودية)، ومن ثم غادروا من دون عودة، وأتت شكواها لفتاتين سألتاها عن اسمها وقصتها كاملة.
وقوبل ذلك ببيان تفصيلي من إدارة صحة المدينة المنورة، يوضح الحالة الحقيقية لتلك المسنة، وتوعد بمعاقبة مصوراتها.
وقالت الإدارة في بيانها: “المسنة تعاني من آلام في المفاصل أدخلت إلى مستشفى الملك فهد عن طريق ابن أخيها، وتم إجراء العلاج اللازم لها منذ شهر محرم الماضي، غير أن ضعاف النفوس الذين نزعت منهم الرحمة وغابت عنهم الأخلاق الإنسانية قاموا بانتهاك حق هذه المريضة وتصويرها وهي على السرير الأبيض دون أن يراعوا أنظمة الدولة التي تنص على أخذ الموافقة من قبل إدارة المستشفى والمريض، خاصة في هذه الحالة، كون المريضة أنثى. كما أنهم اتهموا ذوي المريضة بالإهمال وتركهم لها دون السؤال عنها لمدة طويلة”.
وأضاف:” إن من قام بهذا العمل كان يهدف إلى فبركة إعلامية ليس لها أي مدلول سوى أنه عمل مشين، يدل تمام الدلالة على البعد الديني والأخلاقي. وللإيضاح بينت صحة المدينة المنورة أن هذه المريضة هي أرملة وتعاني من آلام في المفاصل، وأدخلت المستشفى عن طريق ابن أخيها، وتم إجراء العلاج اللازم لها، وهي تتمتع الآن بصحة جيدة، ومن المقرر إحالتها للشؤون الاجتماعية، وقد تم فعلاً تصعيد الموضوع للجهات المختصة لمحاسبة المتسبب، وذلك من منطلق حرص صحة المدينة المنورة على سرية المرضى وحفظ حقوقهم”.