إذا كتبت كلمتي “مفتي كشمير” الشيخ بشير الدين أحمد في خانة البحث بموقع “غوغل” الشهير، فأول نتيجة ستراها هي خبر عن فتوى مثيرة للجدل أصدرها بفبراير/شباط الماضي وحرّم فيها الموسيقى وتوابعها، فأصبحت شهيرة وتداولوها على نطاق واسع.
لكنهم ضبطوه الخميس الماضي، وفي رمضان، وهو جالس يستمع لموسيقى روك تعزفها “فرقة براغاش” الشهيرة في مهرجان كشمير الموسيقي، وهي الفرقة التي شملتها فتواه التحريمية، إلى جانب أنه ظهر إلى يسار امرأة ليست زوجته في الفيديو الذي تنقله “العربية.نت” عن محطات في الهند وخارجها بثته على شاشاتها أمس وقبله، فضجت كشمير الهندية على مفتيها الأكبر ولا تزال.
وكان المفتي بشير شمل الموسيقى وأدواتها ومغنيها في فتواه التي قصد منها بالذات الفرقة الغنائية النسائية الوحيدة في وادي كشمير، وأغلبيته مسلمة، وأكد أنه أصدرها ضد جميع الفرق الغنائية بعد الجدل الإعلامي الاجتماعي حول “فرقة براغاش” أو “ضوء الصباح” المؤلفة من 3 عضوات بكشمير.
قال في فتواه، التي اطلعت “العربية.نت” على موجباتها وحيثياتها، إن غناء جميع الفرق الغنائية النسائية محظور، ومن بينها براغاش، وهي فرقة تعرضت لتهديدات على مواقع التواصل الاجتماعي ببداية العام، فاضطرت للتوقف فترة عن إحياء الحفلات.
كما انتقد المفتي رئيس وزراء ولاية جامو وكشمير، عمر عبدالله، لدعمه الفرقة والسماح لأفرادها باللجوء لنيودلهي، طبقا لما ورد في خبر الفتوى التي عرض لها بالبير بونغ، المتحدث باسم حزب “بهاراتيا جاناتا” المعارض، وانتقد صدورها.
وقال بالبير: “هناك جهود لإضفاء طابع طالبان على كشمير ومناطق أخرى في الهند.. المتطرفون يريدون التحكم فى مجتمع الهند التعددي، وإنني أشيد بالموقف الذي اتخذه رئيس الوزراء بشأن هذه القضية”. على حد تعبيره.