شدد المستشار النفسي والمعالج السلوكي، عبدالمحسن العمران، على أهمية التثقيف والتوعوية بخطورة التحرش الجنسي الذي أصبح ظاهرة في مجتمعنا بحسب المستشار مطالبًا في هذا الشأن بعقد المزيد من الدورات التدريبية واللقاءات وإطلاق الحملات الإعلامية للتصدي لهذه الظاهرة، وقال العمران لقناة الرسالة: “أتكلم عن نفسي جاءتني في عيادتي أكثر من 10 حالات تعاني هذه المشكلة”.
وأضاف: بحسب الدراسات فإن 75 % من التحرش الجنسي للأطفال يكون من داخل الأسرة؛ إما من أخ أو قريب أو من أبناء الجيران من ضمن محيط الأسرة.
وأردف: إحدى الدراسات التي نُشرت أخيرًا قدّرت نسبة التحرش الجنسي بالأطفال في المملكة بـ 22,5 %، وبمعنى آخر يتعرض طفل من كل 4 أطفال للتحرش.
ولفت “العمران” – وفقًا لمدير مركز جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد لتنمية الطفل الدكتور أحمد البوعلي- إلى أن 90 % من ضحايا التحرش يتم الاعتداء عليهم من أشخاص معروفين للطفل وعائلته سواءً أكان أحد أفراد العائلة أم أصدقاء يكونون محل ثقة الطفل أو والديه.
وعن أبرز أسباب التحرش الجنسي بالأطفال، أوضح “العمران” أن إهمال حاجات الأبناء النفسية والعاطفية من أخطرها، واصفًا الإهمال الأسري للأبناء بأنه أكبر جريمة لا تغتفر، وأضاف أنه من الأسباب السماح بخروج الأطفال مع الأقارب غير الموثوق بهم وهذه أكبر مصيبة وخطيرة جدًا وكذلك عدم مراقبة سلوكيات الخدم والسائقين، والسماح للأطفال بالمبيت في منزل أقاربهم.