دخل اللاعب الدولي التركي بوراك يلماز في شجار مع سائق باص بإسطنبول، بسبب الازدحام المروري، وبعد يوم من الحادثة تم توقيف السائق عن العمل رغم أن الاعتداء كان من طرف اللاعب.
القضية تطورت بشكل واضح عبر الشبكات الاجتماعية، وشهدت تعاطف شخصيات إعلامية مع السائق، مما حتَّم على الشركة القائمة بوسائل النقل بإسطنبول الخروج ببيان على حسابها الرسمي بتويتر لتوضيح رأيها.
كما تم رفع دعوى قضائية ضد اللاعب من طرف السائق.
وشهدت واقعة الاعتداء على سائق حافلة بلدية إسطنبول من طرف اللاعب الدولي التركي بوراك يلماز تطورات كبيرة؛ إذ أصبحت حديث الرأي العام المحلي، وتعود أحداث الواقعة ليوم 8 ديسمبر/ كانون الأول، حينما وقع شجار بين اللاعب وسائق الحافلة بسبب الازدحام المروري.
حينها ترجَّل اللاعب من سيارته الفاخرة من نوع مرسيدس، متوجهاً صوب السائق، حيث ذمَّه بكلام نابٍ، محاولاً الدخول في اشتباك معه، لكنه سرعان ما خرج من الحافلة متفاجئاً بإخراج السائق لعصا محاولاً الدفاع عن نفسه.
وبعد يوم من تداول الفيديو على نطاق واسع بالشبكات الاجتماعية، أوقفت إدارة وسائل النقل بإسطنبول السائق للتحقيق معه حول هذه الواقعة.
قال السائق حول الواقعة “لقد سمعته وهو يضرب باب الحافلة، توقفت ثم سألته، لماذا تفعل هذا؟ تجاهل سؤالي متجهاً نحوي، وفي محاولة للدفاع عن نفسي أخذت العصا بيدي، ثم تراجع موجهاً إليَّ وابلاً من الشتائم”.
وأضاف: “لو لم ير بوراك العصا بيدي لهاجمني على الفور، فقد استعملتها كأداة لحماية نفسي، لو ضربني لهاجمته أيضاً”.
وأوضح أنه بعد الحادثة علم أنه لاعب المنتخب الوطني، مؤكداً أنه لو كان على خطأ لقبَّل يده، وطلب منه أن يسامحه “لم أشعر بالندم ولو لحظة واحدة، لأني على حق. ثم تقدمت بدعوى ضده على احتقاره لي، ليس عندي ما أقوله له هو يعلم أنه مخطئ”.
وأضاف: “كان من المفترض أن أزاول عملي اليوم، لكن فوجئت بقرار الإدارة، التي أخبرتني بالمركز بقرار سحب رخصتي”.
وبعد تطور الواقعة ووصولها لوسائل الإعلام التركية، جاءت تغريدة اللاعب للدفاع عن موقفه، موضحاً أنه حينما كان نازلاً من سيارته كان سائق الحافلة قريباً من صَدْمِه، لهذا أتت ردة فعله الطبيعية بأن ضرب باب الحافلة، متجهاً صوب السائق، مخاطباً “أنت بعمر أبي”، لكنه “واجهني بكلام جارح وأخرج عصاه محاولاً الهجوم عليَّ، وبالرغم من ذلك فلم أتوجه لأي جهة رسمية لتقديم شكوى ضده، وفي محاولة مني ألا يأخد هذا الحادث أكثر من حجمه لم أدلِ بأي تصريحات صحفية، في حين أن صديقنا السائق توجَّه من قناة لأخرى”.
تركيا في الوقت الحالي تعيش أحداثاً مؤلمة، توجب توحد الشعب التركي، أرى أنه من المحزن الالتفات لمثل هذه التُّرَّهات. أنا لا يمكنني أن أتلاعب بعمل أي أحد، أو أن أكون سبباً في حرمانه من عمله، على حد علمي الشركة القائمة بوسائل النقل بالمدينة لم تلغِ رخصة السائق، لكن بدأت تحقيقاً صغيراً داخل الشركة”.