روى المواطن نايف زكريا الوزنة وزوجته لحظات الخوف والفزع التي عاشاها معاً داخل المطعم الذي كانا يتناولان فيه العشاء، لحظة وقوع الهجوم المسلح في إسطنبول.
وأظهر مقطع التقطه الزوجان اللحظات الأولى السعيدة لتلك الليلة، إلا أنه تحول إلى كابوس بعد الإصابة بالرصاص، الذي نوم بسببه الزوج، فيما أصيبت الزوجة في ركبتها، وتورم وجهها.
وروت الزوجة لشبكة “سي إن إن”، أنهما كانا يستمعان إلى الأغاني في المطعم، إلا أن الصوت تحول في لحظات إلى دوي إطلاق النار، وطلب منها زوجها أن تزحف نحو المخرج، وأن الأمر كان صعباً عليها، حيث أمسكت فتاة شابة بقدمها متوسلة مساعدتها.
وأضافت الزوجة أن تلك الفتاة كانت تحتضر، وتطلب منها أن تحميها وأن تغطيها ولا تتركها، فيما رأى الزوج أنه لا يمكنهما الانتظار، حيث كان يراقب المسلح ليعرف تحركاته، وطلب منها أن تلتزم الصمت ولا تقول شيئاً، بعد أن كان المسلح يتجه إلى الطاولات ويطلق النار على الجميع.
وقالت إنها أصيبت في ركبتها، فحاولت الركض هي وزوجها، لكن المسلح تحرك خلفهما، حتى خرجا من المطعم وكان يصوب نحوهما ليقتلهما، وهو ما أدى إلى إصابة الزوج برصاصة في كتفه، ما منعه من الركض.
وفوجئت الزوجة بزوجها يطلب منها الهرب وتركه في المكان، وأوصاها بأن تعتني بابنهما حتى يكبر، وأعطاها خاتمه وكان مغطى بالدماء، إلا أنهما تمكنا من النجاة، بعد أن ظلت الزوجة تسحبه وهو ينزف وسط الجثث، حتى نجحت في إخراجه إلى خارج المطعم، لتجد سائق سيارة أجرة نقلها من المكان بسرعة.
قدر الله وما شاء فعل