قالت الأم المسروق رضيعها المولود منذ 5 ساعات فقط: “كنت مستلقية على السرير وهو نائم بجانبي، فدنت مني امرأة في الواحدة فجراً، وهمست أن حماتي في غرفة الاستقبال، وترغب برؤيته، فحملته ومضت به إليها، ولما استيقظت بعد 3 ساعات وجدت أنها سرقته مني”، طبقاً لما سمعت إدارة المستشفى من Mohini Bhavar البالغة 19 سنة، فأخبروها أن أحدا بينهم لا علم له على الإطلاق كيف سرقت المرأة المجهولة مولودها الأول، ونصحوها أن تستعين بالشرطة.
سطو استغرق 10 ثوان فقط
طلع الصباح، فمضت موهيني مع زوجها وأفراد من عائلتها إلى مخفر قريب، قدمت فيه شكوى معززة بشريطي فيديو أخذتهما معها من المستشفى، وفيه نرى المجهولة تندسّ إلى غرفة الأم وإلى سريرها، ثم إلى حيث همست بأذنها وهي تنشل المولود النائم قربها، في سطو استغرق 10 ثوان فقط، ثم خرجت من المستشفى الحكومي متأبطة الرضيع الغنيمة.
الشرطة أخبرتها أن خبراء سيدققون بالشريطين جيدا، لعل وعسى يتعرفون إلى بعض ملامح المرأة المجهولة، وأنهم لاحظوا من الفيديو الأول أن المندسة لم تكن تقصد رضيعها بالذات، بل توجهت رأسا إلى أول سرير وجدت عليه طفلا وسرقته، لأنه كان الأقرب في الغرفة إلى باب الخروج منها “لذلك فالسرقة تم التخطيط لها مسبقا”، بحسب تعبير أحد المحققين في المخفر.
كل 5 دقائق طفل مفقود
موهيني، المقيمة مع زوجها في بلدة Bhadvad الواقعة في ولاية “ماهاراشترا” بالغرب الهندي، فقدت ابنها الأحد الماضي في مستشفى Thane Civil الحكومي، بحسب ما قرأت “العربية.نت” خبرها مترجما عن موقع صحيفة Dainik Bhaskar المحلية في الولاية، وفي الخبر ذكرت أن مظاهرات احتجاج شهدتها البلدة الاثنين بالذات، للمطالبة بالتحقيق في تقاعس المستشفى والعاملين فيه.
والهند هي عاصمة سرقة الرضّع والأطفال بالعالم، “حيث كل 6 دقائق يتم الإعلان عن واحد مفقود”، أي أن العدد الإجمالي يزيد عن 105 آلاف بالعام، وإذا كان المسروق رضيعا فقد يتم بيعه، فيما يتم إجبار الطفل على العمل بالمصانع والمزارع أو التسول، أو بيعه كسلعة في تجارة الجنس وتوابعها.