أصدر ديوان قاضي القضاة الفلسطيني، اليوم الخميس، قرارا يتم بموجبه منع الطلاق بجميع أنواعه إلى ما بعد انقضاء شهر رمضان المبارك “إلا إذا اقتضت الضرورة ذلك”.
وأوضح قاضي القضاة الفلسطيني، محمود الهباش، في تعميم وزع على المحاكم الشرعية الفلسطينية والقضاة الشرعيين، أن هذا الإجراء جاء بناء على تجارب واجهت المحاكم خلال شهر الصيام في الأعوام السابقة، “حيث إن البعض يتخذ من شهر رمضان المبارك فريضة يؤديها بكامل مواصفاتها، والبعض الآخر يتخذ من نقص الطعام والتدخين سببا لإثارة المشاكل، لاسيما أن طبيعة الصائم في نهار رمضان تكون في حالة من عدم الاستقرار، وبناء عليه تكون قراراته سريعة وغير متزنة”.
قرار الهباش يأتي بعد أقل من نصف عام عن صدور تقرير عن القضاء الشرعي الفلسطيني، يظهر وجود ارتفاع في نسبة الطلاق في فلسطين، خصوصا بين المتزوجين الشباب.
وقال التقرير إن المحاكم الشرعية الفلسطينية استقبلت خلال العام 2013 حوالي 24 ألف معاملة زواج، و4000 معاملة طلاق لتبلغ نسبة الطلاق في فلسطين حينها 20%، موضحا أن نصف هذه النسبة تقريبا هو طلاق بين الأزواج الشابة، “وهي نسب مرتفعة وتحتاج إلى الوقوف عليها”.
نفس التقرير كان قد أوضح أن “هناك أسبابا كثيرة تؤدي إلى الطلاق في فلسطين، منها الظروف الاجتماعية، ومنها أيضا وسائل الإعلام المجتمعية مثل “فيسبوك”.