قصد فتىً قاصر فرن المناقيش الذي يُديره السوري “حسام.ح” (37 عاماً) في محلّة المريجة. كان الفرن خالياً من الزبائن ما عداه، فعرض عليه البائع أن يُدلّك له قدميه كونه يشعر بالتعب من كثرة الوقوف. استجاب الفتى لطلب “الفرّان” الذي ما لبث أن طلب منه أن يُدلّك له ظهره أيضاً.
خلال عملية “المسّاج” تلك حاول “مدير الفرن” التحرّش بالقاصر (مواليد العام 2002 )، فسارع الأخير إلى الفرار نحو منزل ذويه دون أن يُخبر أحداً بما حصل.
ظنّ الفتى أنّ الأمر قد قُضي. لكنّ وبدل أن يخجل “المتحرّش” بفعلته، عمد إلى ابتزاز القاصر، فراح يتصل به مراراً موهماً إيّاه أنّه قام بتصوير ما حصل عبر هاتفه الخلوي وأنّه سيقوم بنشر الڤيديو على وسائل التواصل الإجتماعي، طالباً منه المال مقابل عدم فعل ذلك.
لم يستجب الفتى لطلبات الفرّان قائلاً له: “أنّ شيئاً لم يحصل ليخاف منه”، إلّا أن “حسام” أخبره أنّه سيحرّف في التسجيل كي يظهر وكأنّه يُمارس الجنس معه وألحّ على القاصر بطلب المال. فكّر ابن الرابعة عشر عاماً في طريقة للحصول على المال وإسكات الفرّان خوفاً على سمعته، فقام بأخذ مجوهرات والدته خفية عنها وسلّمها على مراحل إلى الفرّان الذي لم يتوانَ عن طلب المزيد والمزيد.
وأمام إصرار “حسام” على طلباته، أخبره الفتى أنّه لم يعد قادر على إحضار أي شيء فقام بتهديده بقتل أفراد عائلته، حينها لجأ الصبيّ إلى والده وأخبره بما حصل معه، فسارع الأب إلى تقديم شكوى بحق الجاني، فجرى توقيفه على الفور، ليصدر بحقه قرار ظنّي عن قاضي التحقيق في جبل لبنان زياد مكنّا، يطلب بموجبه إنزال عقوبة الأشغال الشاقّة المؤقّتة حتّى عشرسنوات بالمدعى عليه وأحال الأوراق إلى النيابة العامة لإيداعها المرجع المختصّ.