في ليلة مظلمة من ليال شتاء كانون الثاني الماضي البارد، كان الشاب نبيل محمد عطية عامل يوصل خطيبته “هالة.س” 19 عامًا، إلى منزلها بعد نزهة قصيرة قضوها في التردد على محال بيع الموبيلا والأجهزة الكهربائية بمنطقة منشأة القناطر في مصر، تمهيدًا لشرائها مع اقتراب حفل زفافهما، وفي طريق عودتهم مروا على منطقة نائية، وكانت تلك المنطقة بداية لجريمة بشعة سطرها 3 خفر، وفق ما اشارت صحيفة “اليوم السابع” المصرية.
وفي التفاصيل بحسب الصحيفة فانه في طريق عودة “نبيل” و”هالة” كان كلًا من “شريف” و”هاني” و”فارس” والذين يعملون خفر حراسات، عائدين من جلسة تعاطي للمواد المخدرة التى غيبت عقلهم، وجعلتهم أشبه بالذئاب البشرية المفترسة، التقى طريق نبيل وخطيبته بطريق الخفر الثلاثة، وما أن شاهدوا الفتاة، حتى سيطرت عليهم المخدرات وحركت بداخلهم الجريمة ودفعتهم نحو الفتاة دفعاً.
واشارت الصحيفة الى ان الجريمة بدأت بكلامات جارحة وجهها الشباب الثلاثة للفتاة، التي ما أن شاهدتهم حتى أمسكت بذراع خطيبها لتحتمي به، والذي تجشم للدفع عنها، واسرعوا فى خطواتهم حتى لا يلحقهم الجناة، ولكن الجناة كانوا عقدوا العزم على تطوير الأمر سريعًا وبدأ الكلام يتجه نحو الفعل، فأمسك أحدهم بمناطق حساسة من جسد الفتاة، التي صرخت فالتفت خطيبها على الفور ووجهه لكمة قوية لوجه أحد الذئاب الثلاثة، فرد عليه لكمته بمثلها.
وقد نشبت مشاجرة عنيفة بين الشاب وحيداً وبين الخفر الثلاثة الذين أوسعوه ضربًأ ولكمًا، فيما احتمت الفتاة خلف أحدى الأشجار وظلت تصرخ، فتوجه صوبها أحد الجناة محاولاً تكميم فاهها وخطفها، فهلع إليها خطيبها وحررها من يده، فتجمع عليه الشباب الثلاثة مرة أخرى، وظلا يتبادلوا اللكمات، حتى سقط الشاب على الأرض بعدما أطلق أحد الجناة عياراً نارياً من سلاح ناري، أصابه فسقط غارقاً فى دمائه حتى توفي.
وقد تمكنت خطيبة الضحية من الهرب وخرجت إلى منطقة مزدحمة، واختفت مع الزحام، فيما نجحت الاجهزة الامنية بعد ايام في تحديد هوية الجناة والقبض عليهم.
وقد وجهت للمتهمين تهمة قتل الشاب والشروع فى خطف خطيبته وأحيلوا للمحاكمة أمام محكمة جنايات الجيزة، والتي قررت احالتهم للمفتى لأخذ الرأي الشرعي لإعدامهم، وحددت جلسة 29 شباط المقبل للنطق بالحكم.