يتحول سوبر ماريو، البطل منقذ الأميرة في عالم الألعاب الإلكترونية، إلى لاجئ سوري، ليخوض مغامرة ليس بالضرورة أن ينتصر فيها هذه المرة.
ويُظهر الفيديو رحلة اللاجئين لحظة هروبهم من الظلم في بلادهم وصولاً إلى القصور العاجية، والتي قد تتمثل في بعض الأحيان بخيم على الأراضي الأوروبية.
ويبدأ ماريو مرحلته الأولى بحياة واحدة إن خسرها بات من المستحيل أن يستعيدها. وينطلق بحقيبة نقود، كلما كثرت كان المهرب أكثر رضى والرحلة أكثر أماناً، من شواطئ تركيا إلى اليونان ليصل إلى المجر حيث المتاعب الحقيقية: سياج كبير يتبعه رجال أمن أو قضبان حديدية. أما إذا كانت البصمة من نصيبه فهو الأسوأ حظاً كلاجئ يرغب في تحديد وجهته، وتكون الحفرة الأخيرة التي قد تعوق أمله في الوصول إلى ألمانيا أو السويد.
وتعتبر شهرة سوبر ماريو العالمية القادرة على اختراق عوائق اللغة والاختلافات السبب في اختيار صاحب الفكرة، الشاب السوري، سمير المفتي، وهو اسم مستعار، لهذه الشخصية الخيالية ليصل مبتغاه إلى الأعمار والأجناس كافة.
وفقد سمير أحد أصدقائه قبل خمس سنوات بعد ما ابتلعه المتوسط، ثم بدأت الأرقام تكبر وتكبر، ما دفع به إلى اللجوء لهذا الفيديو ليكون بمثابة المضحك المبكي في يومنا هذا.