قامت سيدة أميركية بطعن طفلها ذو الـ3 سنوات، بعد يوم من عيد الميلاد في عام 2015، وبعد أن تأكدت من موته، لفّت جسده الصغير في ورق وأدخلته طريحا على ظهره في الحقيبة ورمته في أرض مهجورة بالجزء الخلفي لمنزلها الواقع في مدينة بنما بولاية فلوريدا.
وفي الشهر الماضي فقط، استطاع المحققون مع السيدة (وعائلتها روبنسون) التعرف على السبب الذي أدى بها إلى قتل ابنها قبل حوالي العام.
ما هي الحكاية؟
وأخبرت تيفاني باول التي كانت رافقت روبنسون في إحدى غرف السجن لفترة، أن الأم قتلت طفلها بزعم أنه متلبس بروح الدكتاتور الألماني النازي اودولف هتلر.
وقد أدلت باول بشهادتها تلك للمباحث. وقالت باول للمحققين وهي تروي المحادثات التي جرت بينها والمرأة القاتلة، إنها ذكرت أن ابنها يشارك هتلر في يوم تاريخ ميلاده، وهي تخاف أن يكبر فيقوم بقتلها وأناساً آخرين “لذلك قررت أن تضحي به”.
ويسعى الادعاء لإلحاق عقوبة الإعدام بروبنسون البالغة من العمر 28 عاما، والتي تنتظر محاكمة منذ أكثر من سنة.
وتقول السلطات إنها قتلت ابنها في 26 ديسمبر/كانون الأول عام 2015، وفي ذلك اليوم لم يكن معها أحد بالمنزل، ولما عاد زوجها في المساء وجد الدم في جميع أنحاء المكان، وكان الطفل في عداد المفقودين، وفقا لشهادة أدلى بها في المحكمة.
وادعت روبنسون في الأول أن أحد الأقارب جاء وأخذ الطفل، لكن الأدلة على أن جريمة من نوع آخر حصلت في المنزل كانت واضحة.
وحكى الزوج للمحققين أنه رآها بعد فترة تقوم بالتحديق مليا في المستنقع الخلفي من البيت، في الوقت نفسه كانت قد بدأت محاولة لشراء تذاكر للسفر خارج المدينة.
اكتشاف جثة الطفل
وبعد ثلاثة أيام، في 29 ديسمبر/كانون الأول 2015، وفي حين كانت روبنسون قد غادرت، ذهب زوجها إلى الجزء الخلفي من البيت وهناك عثر على كيس من البلاستيك مع ملابس الطفل والأحذية وحفاضات، ثم رأى حقيبة في المستنقع عثر بداخلها على جثة الطفل.
وبعد مواجهة روبنسون بالأمر، اتصل برقم الشرطة 911، وعلى الفور اعترفت المرأة بالجريمة بحسب المحققين، وطلبت من نائب مأمور الشرطة بالمقاطعة بأن يضع الأصفاد على معصميها على الفور، لأنها قتلت ابنها.
وذكر المسؤولون أنها طعنت الطفل في البطن ما جعله ينزف حتى الموت، كما أنها خنقته بقطعة من الإسمنت طولها لا يقل عن 4 بوصات ضغطت بها أسفل حلقه.
خرافة “طقوس الدم”
بالعودة للشهادة التي أدلت بها السجينة باول في الشهر الماضي، أكدت هذه الأخيرة أن روبنسون تكلمت حول “طقوس الدم” والقتل الغريبة التي مارستها بحق طفلها.
وحكت بأنها كانت في المطبخ، إلا أنها تخيّلت أنها داخل معبد وأن ثمة ما يمسك بها ويمنعها من أي فعل آخر سوى ما يمليه عليها.
وتابعت باول: “وهنا أخذت السكين وقامت بجرمها.. لم تستطع أن تتحكم في نفسها”.
وأثناء وجودها بالسجن، رسمت روبنسون رسومات على الحائط، وقالت عنها إنها تعبر عن برج الميزان الذي يرمز إلى “طقوس الدم” أو القتل التي مارستها بحق ابنها.
وقالت باول خلال شهادتها للمحققين: “روبنسون لم تبك ولم تظهر حزنا أبدا على قتل ابنها، حتى يومنا هذا.. ولا تزال تعتقد بأن ابنها يستحق الموت”. وصرخت باول: “إنها مريضة حقاً”.
سوف تجري الجلسة المقبلة من محاكمة روبنسون في فبراير/شباط. وقدمت النيابة العامة إخطارا بالنية لطلب عقوبة الإعدام في يناير/كانون الثاني عام 2016.
وقد شكك محامي الدفاع عن روبنسون في صحة الإعدام كعقوبة على موكلته، وذلك نظراً لتعديلات قانونية طرأت على فلوريدا.