تتوالى القمم وتتغير المواقف، وتبقى الصور أحد الشواهد المؤرخة، وهو لسان حال قمة الـ20 التي احتضنتها الصين في الرابع من الجاري، وسابقتها التي أقيمت بأنطاليا التركية العام الماضي، واللتين شهدتا مواقف وعلاقات تأرجحت بين التوجس والارتياب لزعماء على غرار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الرئيس الأميركي باراك أوباما والرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
المتفحص في صور القمتين التي اقتنصت خلال استعداد الزعماء المشاركين فيهما لالتقاط صورة جماعية، يلاحظ دون شك التغير في مواقف أميركا، وتركيا، وروسيا، ويلحظ أن الاهتمام الأميركي بمسألة تطبيع العلاقات بين موسكو وأنقرة لم يعد في طي الكتمان، لاسيما عقب اعتذار أردوغان عن حادث إسقاط القاذفة الروسية شمال سوريا العام الفارط.
وجاء الانقلاب الفاشل الذي شهدته تركيا في يوليو الماضي ليوسع الهوة بينها وبين أميركا. وأتى التوجّه التركي إلى روسيا تحديداً، بعد توتّر علاقات أنقرة مع واشنطن على خلفية اتهامها بالتورط بمحاولة الانقلاب والتستر على الداعية فتح الله غولن، المتهم الأساسي والمباشر من قبل أنقرة، والذي يتخذ من بنسلفانياً ملجأ له، على الرغم من إبداء واشنطن استعدادها لمساعدة أنقرة على مقاضاة مخططي الانقلاب.
فضول أوباما
ولأن الصور أحياناً أبلغ من أي تعبير، تداولت مواقع التواصل الاجتماعي صورة أخدت نصيبها من التعليقات، التي جاءت في مجملها تهكمية وساخرة، فيما وصفها آخرون بأنها تبين فضول أوباما، وعلق البعض قائلا إن الموقف ذاته تكرر لكن الأدوار تبدلت.
ويظهر الرئيس الأميركي في الصورة وهو يستدير بشكل واضح، وينظر نحو الرئيسين الروسي والتركي٬ اللذين يقفان بعيداً عنه وهما يتحدثان.
وجاءت هذه الصورة خلال استعداد الزعماء المشاركين في قمة الـ20 لالتقاط صورة جماعية، وتظهر المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس الصيني شي جين بينغ وهما يقفان بين أوباما من جهة وبوتين وأردوغان من جهة أخرى.
بعد مُحاولت الانقلاب الفاشل على اوردغان , اصبح اوردوغان اقوى بِكثير , يكفي ان مُحاولة الانقلاب فتحة المجال لاوردوغان للتخلُص من خصومه , رُب ضارتاً نافِعه .
صعب على اوردغان ان يقف بوجه امريكا وروسيا وكسب عدائهم بنفس الوقت , الانقلاب مدعوم من امريكا فلم يجد اوردغان منفذ للعالم الخارج سوى التصالح مع روسيا حتى وان كلفه الاعتذار عن اسقاط الطائره والله اعلم
شنو الجديد ،،، هاي هي السياسة من يوم يومها
المصالح فوق المبادئ ،،، والأبرياء يروحوا في الرجلين
حسبنا الله ونعم الوكيل
In politics, there are no permanent friends or enemies, only permanent interests.
مسا الجوري الأبيض سولين (غدير)