سنوات طويلة قضتها صاحبة الـ24 عامًا ماندي كارتر تبحث عن والدتها، المرأة التي تركتها وهي رضيعة في أحد الملاجئ ولم ترها، كانت لا تزال بداخلها شوق لمعرفة هويتها.
“حين بدأت تكوين أسرتي الخاصة، قررت أن أبحث عن عائلتي التي لم أتعرف عليها قط، لكن الحظ لم يحالفني في الوصول لوالدتي (مارثا)، لذا عينت محقق خاص لمساعدتي”، قالت “كارتر” لمجلة Weekly World News في عددها الصادر يوم 25 أكتوبر 1994.
بدأ المحقق البحث، وتتبع الخيوط التي تقود إلى “مارثا”، حتى استطاع الوصول إلى عنوانها الجديد وأخبر ابنتها بالعنوان لتذهب وتقابل والدتها أخيرًا، اللقاء الذي كانت تنتظره منذ طفولتها.
وقفت “كارتر” ودقت باب والدتها، لم تكن الأخيرة تعلم أن ابنتها استطاعت الوصول إلى مكانها، وكانت الأولى تتشوق للحظات اللقاء العاطفي حين فتح رجل الباب.
وتروي “كارتر”: “حين رأيت الرجل أمامي توقعت أن يكون أحد اقرباء والدتي فعرفته بنفسي وقلت له إنني أتيت لرؤية والدتي فرد علي قائلًا: (أنا والدتكِ)”.
لم تستوعب صاحبة الـ24 عامًا ما قاله الرجل وظنت أنه يمزح معها إلا أنها أدركت الحقيقة بعد بضعة دقائق من الدردشة ووقفت مذهولة فما اكتشفته لم يكن عاديًا بل كان صدمة عمرها.
كانت “مارثا” قد تحولت إلى «مارتن» في عمر الـ45 بعملية تحويل جنسي، أمها التي اشتاقت للقاءها طوال تلك السنوات لم تعد أمها لقد أصبحت أبيها، حسب تعبير المجلة الأمريكية.
تحولت أمها من أنثى إلى رجل وأصبح على ماندي كارتر إما أن تتقبل الأمر الواقع أو ترفضه وترحل، لكنها اختارت البقاء، “بعدما تحدثنا أدركت أن بصرف النظر عما كان هذا الرجل عليه سابقًا فهو شخص يحبني وأنا لازلت ابنته ولا يمكن لأي علمية في العالم أن تغير هذا الأمر”.