“الحمدلله شفت الشخص الطيب إلي ذكراه كانت معاي كل هالسنين. الله يحفظه ويعطيه طولة العمر”، تغريدة أنعشت ذاكرة السعوديين ودورهم في تحرير الكويت وتخليص أبنائها من الظلم والقهر. آنذاك لم تكن مريم عبدلي سوى طفلة في السابعة من عمرها عندما تقدم إليها الجندي السعودي أحمد سليمان أبوديّة مبتسماً ليضع بين يديها “قلادته العسكرية التي تحمل رقمه العسكري وفصيلة دمه”.
قلادة لا يتركها الجندي إلا عند استشهاده، آثر أبوديّة إلا أن تكون ذكرى فرح لا حزن في ذلك اليوم الذي خلد في طفولة مريم العبدلي لحظات تحرير الكويت التي لن تنساها: “عندما كنت في السابعة من عمري أتذكر القصف والضرب حينها أثناء حرب الخليج . وكان الكل في الشارع يحتفل بانتهاء الحرب فخرجت مع أهلي في مسيرة للاحتفال. في شارع الخليج العربي بالتحديد وعند رؤيتنا للجنود السعوديين وقتها اتجه نحوي أحدهم مبتسما ثم أهداني قلادته العسكرية الخاصة به. لم أستشعر معنى الفرحة حينها ولكن أدركت مع الأيام أنها عزيزة علي جدا”.
وتابعت مريم حديثها لـ”العربية.نت”: “ما زلت محتفظة بها، خاصة حين رأيت الاهتمام من قبل عائلتي والفرحة التي شعرنا بها”. في يوم ذكرى انتهاء الحرب في الكويت أخذتها مريم العبدلي من صندوق الذكريات وصورتها وكتبت شعورها عبر صفحتها في تويتر، مضيفة: “وجدت التفاعل من الجميع خاصة السعوديين والذي كان من بينهم ابنة الجندي”.