فرضت وزارة البيئة في قطر رقابة مشددة على استيراد العطور، التي يدخل في أساس تركيبها مادة الـ”إيثانول”، حرصاً على الصحة والسلامة، وانطلاقاً من أحدث الدراسات العلمية التي تكشف مضار العطور إن تم استخدامها بطريقة خاطئة.
وكشف الموقع الإلكتروني الرسمي لوزارة البيئة في قطر، عن بعض الشروط الواجب توفرها في العطور المستوردة، التي من شأنها أن تمنع استخدامها “بشكل خاطئ” كشربها مثلاً.
وأعلنت شؤون المختبرات والتقييس في وزارة البيئة، عن بعض الإجراءات لتنظيم استيراد تلك المواد للتحقق من مطابقتها لشروط ومعايير الصحة والسلامة، بما يتفق مع المواصفة القياسية القطرية رقم (1079) بعنوان “مستحضرات التجميل ـ المستحضرات العطرية التي أساس تركيبها الإيثانول”.
وبموجب المواصفة القطرية “العطرية” يحظر استيراد مادة الكولونيا إلا بمصاحبة شهادة مطابقة من مختبر معتمد يثبت عدم زيادة محتوى الـ”إيثانول” عن 90 في المئة من الحجم، ما عدا مستحضرات الـ”إيروسول”، وألا يزيد محتوى الـ”ميثانول” فيها على 0.05 في المئة من الحجم من محتوى الـ”إيثانول”، وأن تحتوى على مادة أو أكثر من المواد المحولة للصفات الطبيعية، أو أي مادة مماثلة تجعل المنتج غير قابل للشرب ومسموح به دولياً.
ومن الشروط الجديدة المفروضة أيضاً، بحسب ما نقلت صحيفة “السفير” اللبنانية، ألا تكون قوارير العطور ذات فوهة مفتوحة واعتماد البخاخ بدلاً من ذلك، على أن يوضح هذا باللغتين العربية والإنكليزية باللون الأحمر، وفي مكان بارز التحذير التالي: “للاستخدام الخارجي فقط”.
ونوهت الوزارة إلى ضرورة تقييد التجار والمستوردين بهذه الشروط، انطلاقاً في قرارها من أحدث الدراسات العلمية والفنية، التي أثبتت أن بعض مستحضرات التجميل مثل مادة الكولونيا والمواد الأخرى العــطرية، التي أســاس تركيبها مادة الـ”إيثانول”، قـــد تسبب آثاراً اجتماعية وصحية وأمنية خطيرة، خـــصوصاً إذا تم استعمالها بطريقة خاطئة.
وستدخل هذه التشديدات العطرية حيز التنفيذ بدءاً من اليوم الأول من شهر نيسان المقبل، على أمل أن تقي صحة المواطن القطري من مخاطر استخدام العطور “شكل خاطئ”.