تشير سجلات “جمعية التصوير العراقية” التي تضم كبار الفوتوغرافيين العراقيين إلى أن قمر هاشم النعماني هو أصغر مصوّر يحصل على هويتها كعضو عامل ويصبح مصوراً محترفاً على الرغم من أعوامه التي لم تتعد أصابع اليدين.
والطريف أن رئاسة مجلس محافظة بغداد قد اعتمدته مصوراً خاصاً لجلساتها، وأهداه محافظها كاميرا إعجاباً وتقديراً.
ولا تستغرب حين تعرف أن لهذا المحترف الصغير مشاركات وطنية ودولية في مهرجانات نظّمت في القاهرة وبيروت والأردن والإمارات وفلسطين والكويت والسعودية، وأيضاً في المسابقة العالمية التي أقامتها منظمة الأمم المتحدة للطفولة في أميركا “اليونيسيف”.
ويقول المصور قمر هاشم النعماني لـ”العربية.نت”: “أريد أن أسابق الزمن فأحصل على العديد من الجوائز وأشارك في كل المسابقات لأدخل موسوعة “غينيس” باسم وطني العراق”.
ووُلد قمر النعماني في سنة الدبابات الأميركية التي دخلت بغداد سنة 2003، وفي الرابعة من عمره اهتدى إلى كاميرا والده المصور الصحافي وتعلّق بها حتى صار لزاماً على “هاشم النعماني” أن يصطحب طفله معه إلى المهرجانات والمناسبات المختلفة ليمارس هوايته.
وجعلت هذه الهواية منه ظاهرة بعدساته الطبية الكبيرة وعدسة الكاميرا التي أضافت إليه عيناً خامسة فلقب “قمر أبو 5 عيون” والذي عدّ أصغر مصور في تاريخ العراق، بحسب تصنيف الجمعية العراقية للتصوير.
ويضيف قمر: “بعد أن أصبح لديّ 15 معرضاً شخصياً، أصبح يستهويني تصوير الناس والطبيعة، وأحب تصوير المهن الشعبية والآثار”.
وقال رئيس الجمعية العراقية للتصوير هادي النجار، لـ”العربية.نت”: “اجتاز قمر هاشم النعماني الاختبار الذي عادة ما تجريه الجمعية لمن يريد أن يحصل على عضويتها، ولم ينظر إليه وقتها باعتباره طفلاً، وإنما كأي متقدم آخر، فحصل على العضوية الكاملة عام 2010 وعمره 6 سنوات، وبالنسبة لنا كجمعية قدمنا له الدعم الكامل وحرصنا على أن تكون له مساهمات في المعارض الدورية التي نقيمها حاله حال الفوتوغرافيين الآخرين”.