كنيسة أميركية “نشاز” عن غيرها ومشاكسة، وليست معتمدة من مجلس الكنائس العالمي، ولا يعترف بها الفاتيكان، هددت بحرق نسخة من المصحف يوم جنازة الملاكم محمد علي ودفنه يوم الجمعة المقبل في مسقط رأسه بمدينة “لويفيل” في ولاية كنتاكي، احتجاجاً منها على “مسلم رافض للمسيح” بحسب ما وصفه القيّمون عليها ببيان نشروا صورته في حسابها “التويتري” وفيه ذكروا ما ليس صحيحاً عن الملاكم، وهو أنه “كان متزوجاً 4 نساء” للإيحاء بأنهن كن على ذمته معاً، فيما كان زواجه من واحدة يلي طلاقه لمن سبقتها.
وفي عنوان البيان قالت WBC كما تختصر الكنيسة اسمها، إنها ستلقي موعظة وتقوم بالتبشير، على طريقتها، خارج مكان دفنه، وهو القسم الإسلامي من مقبرة Cave Hill بالمدينة، بين الساعة 1 و2 بعد ظهر الجمعة، أي تقريباً عند انتهاء الدفن الذي سيبدأ بتأبين عالمي الطراز، يحضره الرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون، المقرر أن يلقي كلمة، كما والرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وأضرم بنفسه النار في المصحف
كنيسة Westboro Baptist Church الواقع مقرها قرب مدينة “توبيكا” عاصمة ولاية كانساس الأميركية، هي حارقة شهيرة للمصاحف، ومؤسسها أضرم بنفسه النار بنسخة من المصحف في 2011 علناً، لمناسبة مرور 10 سنوات على هجمات 11 سبتمبر 2001 بواشنطن ونيويورك، على حد ما قرأت “العربية.نت” في ما يكتبونه عنها، وهو كثير ومتوافر في الإنترنت.
والكنيسة مرفوضة من معظم وسائل الإعلام الأميركية، حتى إن صحيفة Cristian Daily المسيحية، والتي قرأت فيها “العربية.نت” خبر تخطيط كنيسة “وستبورو” للقيام بنوع من الاعتصام خارج المقبرة، وصفتها في الخبر بمكروهة من التيار المسيحي العام، لأنها منذ تأسست في 1955 كمعمدانية بروتستانتينية، امتهن أعضاؤها البالغون 40 فقط الآن، مهاجمة بقية الأديان، خصوصاً الإسلام “مبشرين” الجميع، ما عداهم، بنار أبدية ستحرقهم يوم الدينونة، بدلاً من قيامها بالتبشير التقليدي بتعاليم المسيح، مؤسسها الأميركي “فرد فيلبس” توفي قبل عامين، تاركاً على الأرض ميراثاً من الكره للدين الحنيف وأتباعه، تراكم عبر الزمن، ونرى بعضه في شرائط “يوتيوبية” عدة، يمكن العثور عليها بمجرد وضع اسمه بخانة البحث في الموقع الفيديوهاتي، وفيه نجد أيضاً فيديو لأميركي بلغ به الفرح أقصاه عند سماعه بخبر وفاته، لذلك سمى الفيديو Fred Phelps Finally Does the World a Favor and Dies أو “وأخيراً صنع فرد فيلبس معروفاً مع العالم ومات” وشاهده أكثر من ربع مليون بعامين.
الله يرحمه و يغفر له و يجعل مثواه الجنة في الصورة أعلاه كانت خلال زيارته للمغرب في رمضان لحضور الدروس الرمضانية و يلبس الزي المغربي: الجلباب و السلهام و الطربوش…أما كارهوه فلا جدوى مما تفعلون لأنكم لو أحرقتم كل المصاحف فكلام الله محفور في الصدور.
إنا نحن نزلنا الذكر و إنا له لحافظون.
و إنا لله و إنا إليه راجعون.