نشرت صحيفة “آرمان” المقربة من حكومة الرئيس الإيراني، حسن روحاني، رسما كاريكاتيريا، تحت عنوان “لعبة جبانة” حول الحرب الإسرائيلية الأخيرة على غزة.
ويظهر في الكاريكاتير شخصان يلعبان كرة طاولة على شكل قنبلة، بينما تتوسطهما على الطاولة امرأة ترتدي الكوفية الفلسطينية وتحتضن طفليها، في دلالة على أن الشعب الفلسطيني أصبح ضحية عنف الطرفين جراء الحرب الدائرة.
وهاجم إعلام الجناح الأصولي في إيران وبعض النواب في مجلس الشورى (البرلمان) صحيفة “آرمان”، منتقدين الاتجاه الذي تروج له الصحيفة حول ضرورة اتخاذ إيران موقفا إيجابيا يساعد على إيقاف الحرب في فلسطين بدل إطالة أمدها.
وهاجمت وكالة” تسنيم” التابعة للحرس الثوري الإيراني، الصحيفة بشدة واتهمتها بإهانة وإضعاف محور المقاومة.
وادعت تسنيم أن “الكاريكاتير يوحي من النظرة الأولى بأن القميص السماوي لأحد اللاعبين يشير إلى النظام الصهيوني، والأحمر يشير إلى المقاومة، خاصة حماس، ولكن من جهة أخرى من الممكن أن نفسر أن الشخص الذي يلاعب النظام الصهيوني هو إيران، لأن القميص الأحمر يشبه قميص المنتخب الوطني الإيراني”.
وفي حوار مع وكالة “تسنيم”، قال النائب علي طاهري، المتحدث باسم اللجنة الثقافية في البرلمان الإيراني، إن ” المجلس سيناقش قضية هذا الكاريكاتور يوم السبت القادم”.
شعار.. لا غزة لا لبنان
ونقلت “تسنيم” عن النائب مرتضى حسيني، أمين اللجنة الثقافية في البرلمان الإيراني أن هذا الكاريكاتور يذكرنا بأحداث عام 2009 حيث هتف متظاهرون بشعار “لا غزة، لا لبنان”، حيث يهدفون لإيصال رسالة مفادها أن الشعب الفلسطيني ضحية صراع بين حماس و إسرائيل”.
وكان شعار “لا عزة .. لا لبنان.. روحي فداء إيران” أحد الشعارات التي أطلقت خلال احتجاجات عام 2009 التي قادتها الحركة الخضراء ضد ما قيل إنه تزوير لنتائج الانتخابات التي فاز فيها أحمدي نجاد بولاية ثانية.
وكان المتظاهرون قد طالبوا بإعطاء الأولوية لقضايا إيران الداخلية ومطالب الشعب الملحة بدل الاهتمام الزائد بقضايا فلسطين ولبنان.