أثار فنان فلسطيني من غزة، عاصفة من الردود المستهجنة والمستنكرة، برسمه كاريكاتوراً يتضمن “إساءة” للضفة الغربية بتشبيهها بفتاة تتعرض للاغتصاب دون مقاومة، في إيحاء جنسي صريح وغير مـألوف في مجتمع فلسطيني محافظ يكتسب فيه كل ما تعلق بشرف المرأة حساسية خاصة.
ويجسد الرسم الكاريكاتوري الضفة الغربية على أنها سيدة تتعرض لاعتداء جنسي من قبل أحد المستوطنين الإسرائيليين، وقد بدت عليها ملامح الاستستلام في اللحظة التي يقوم فيها المستوطن بقتل أطفالها أمام عينيها دون أن تملك أي مبادرة لإنقاذهم، بينما يقف بجوارهم جندي فلسطيني يقوم بالتدخين دون أن يصدر عنه أية ردة فعل.
وتصاعدت حدة الاستنكار والاستهجان على تلك الرسوم المسيئة مع نشرها على حساب توتير الرسمي لصحيفة “الرسالة” التي تصدر من مدينة غزة، والتي حذفتها لاحقاً.
واعتبر محللون سياسيون أن هذا الرسم، الذي رسمه الفنان بهاء ياسين، قدم صورة سلبية وخانعة لأهالي الضفة الغربية وجسدهم في صورة امرأة مستسلمة للاغتصاب دون أن تقدم على أي تصرف نصرة لشرفها، في حين يظهر الرسم أهالي غزة في قمة الشموخ والكبرياء على هيئة مقاوم يقف على خوذة أحد الجنود الصهاينة.
من جانبها، اعتبرت صحيفة الرسالة أنها تتعرض لحملة تشويه من بعض الجهات والأفراد، بقصد أو بدون قصد حول كاريكاتير نقله حساب الرسالة على تويتر، على حد قولها.
وأصدرت مؤسسة “الرسالة” للإعلام، السبت، بياناً توضيحياً حول الرسوم قالت فيه: ” تفاجأنا بحملة التشويه التي تعرضت لها المؤسسة من بعض الجهات والأفراد، بقصد أو بدون قصد”.
وأضاف البيان : “الكاريكاتير نشر بصيغة الاستفهام على تويتر فقط نقلاً عن صفحة رسام الكاريكاتير، ولم ينشر بالمطلق على الموقع الإلكتروني الإخباري “الرسالة نت”، وتم تدارك الأمر وحذفه واتخاذ الإجراءات الإدارية اللازمة؛ لأنه لا يتوافق مع سياستنا التحريرية ولا خطنا كإعلام مقاومة”.
وأكدت “الرسالة” أن رسوم الكاريكاتير ورسامه ليس لهما علاقة بالمؤسسة، وتم الاعتذار مباشرة على نفس حساب “تويتر”، مشددة على رفضها التام للإساءة لأي فلسطيني في أي بقعة جغرافية، مؤكدة أن ضفة “العياش” و”طوالبة” وأبو علي مصطفى هي العنوان الأبرز للمقاومة.
من جهته، قال نائب نقيب الصحفيين الفسطينيين تحسين الأسطل عبر صفحته على موقع “فيسبوك”: “النقابة تعبر عن صدمتها من الرسم الكاريكاتيري الذى رسمه بهاء ياسين ومستوى الانحطاط الذي وصل إليه، ونؤكد أنه ليس عضواً في نقابة الصحفيين، ولكن التعبير الذي وصل إليه يعكس حالة التحريض داخل بعض المؤسسات التي تعمل وفق أجندات حزبية، وتعمل على تقسيم الوطن والإساءة لشعبنا.
وأكد الأسطل أن نقابة الصحفيين تعبر عن استنكارها لهذه الرسومات وما تحمله من رسائل، وتطالب كل طاقاتنا الإعلامية بالعمل على توحيد رسالتنا في مواجهة الاحتلال وعصابات المستوطنين، والدفاع عن أبناء شعبنا والمقدسات الإسلامية.
وفي أول رد فعل رسمي في قطاع غزة، قال الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية في غزة إياد البزم: “منذ اللحظة الأولى لنشر الكاريكاتير المسيء بحق وطننا وشعبنا، تابعتُ ذلك باهتمام، ونحن بصدد اتخاذ الإجراء القانوني بحق صاحب هذا الرسم المسيء لشعبنا وثقافته ومقاومته ونضاله، ولا يمكن لعاقل أن يصور شعبنا قدوة النضال والفداء لكل شعوب الأرض بهذه الطريقة”.
شعب واحد …… دم واحد …….هّم واحد ……بلد واحد ……قضية واحدة ، لن يُفرقنا رسم أو أُغنية . أقول أيضاً أن هذا النوع من المُناكفة اللامَدروسة هو سبب آخر في عدم صلاح الحال ، للأسف أصبح جدار العزل الفاصل في عقولنا أيضاً و ليس على الأرض فقط و أتمنى أن يتم مُعاقبة مُثيري الفتن و الإنقسام مثل هذا الرسام كما يُعاقب الجاسوس لأن خطرهُم واحد ……..
اللي عمل هالكاريكاتير بدو شنق. الله يخزيه. احنا شعب واحد وقضيتنا وحدة.
تحياتي لكي سنفورة ولقلمك الرائع
أهلاً منال ، نهارك سعيد .
نهارك اسعد 🙂
هاذم هم العربان المعفنين تفووه في بيوتهم و منقاسمين