من الانتخابات التمهيدية التي خاضها وصرف عليها عرق الجبين، وانتهت بانسحابه من السباق الرئاسي بعد هزيمته بولاية انديانا أمس، وإفساحه الطريق للشبيه التصرفات والتصريحات بالإعلامي المصري والنائب السابق “توفيق عكاشة” وهو دونالد ترامب، كان نصيب تيد كروز شهرة دولية، ومزيداً من الخبرة عزز بها دوره السياسي كسيناتور عن ولاية تكساس.
أما زوجته منذ 2001 هايدي سوزان نيلسون، وأم ابنتيه الصغيرتين، فخرجت من الحملة بلكمتين تلقتهما من الزوج على وجهها، وظهرتا بوضوح في فيديو تعرضه “العربية.نت” الآن: واحدة كانت بقبضة يده والثانية بكوعها، وعلناً أمام الآلاف، ممن تلاهم ملايين شاهدوا ما حدث على الشاشات الصغيرة، كما بمواقع التواصل، وأهمها “يوتيوب” الشهير.
ما حدث غطى حتى على خبر انسحابه من السباق على البيت الأبيض، وكان صدفة بائسة غير مقصودة من كروز طبعاً، لكنها تشير إلى شعور غير حميد انتابه وأربكه بعد الهزيمة التي تلاها انسحابه، فكانت لقطات لم تدم سوى ثوانٍ معدودات، لكن خبرها طوى العالم.
نراه في الفيديو يحتار من يعانق أولاً، زوجته أم والده رافايل الذي كان بجانبه، فاختار معانقة الوالد لا شعورياً منه على ما يبدو، وفي طريقه لمعانقته مرت قبضته على وجه زوجته، فكانت أول لكمة واضحة على وجهها، وتلاها بثانية من كوع يده، فشعرت الزوجة بشيء من الألم تحملته من خطأ زوجها المرتبك والحزين، حزن من سبح وسبح وحين كاد يصل إلى الشاطئ فائزاً بالسباق، انهار ولم يبلغ الخط النهائي عند الرمال، وهكذا كان.
وبدقائق قليلة وجدت اللقطات القصيرة طريقها إلى وسائل الإعلام الأميركية، وغيرها في دول بقارات بعيدة، جعلت خبرها ملفتاً لقارئيها ومشاهديها، ومنها أيضاً إلى “العربية.نت” التي نقلت الفيديو عن واحد من عشرات بثوه في قنواتهم “اليوتيوبية” الخاصة، ثم انتقل إلى مواقع التواصل، وفيها يجد الناشطون أن خبر الشريط بارز ومنتشر أكثر من خبر هزيمة كروز نفسها في انديانا وإعلانه الانسحاب من السباق.