أعلنت وزارة الأثار في مصر عن اكتشاف ما وصفتها بـ”أقدم حالة إصابة بسرطان الثدي”، لامرأة مصرية عاشت قبل 4200 سنة، في واحد من أهم الاكتشافات الطبية التي تعزز ظهور “المرض الخبيث” منذ العصور الفرعونية.
وقال وزير الأثار، ممدوح الدماطي، إنه تم اكتشاف هذه الحالة أثناء دراسة لإحدى البعثات الأثرية الإسبانية، على مقبرة “قبة الهواء”، التي تعود إلى “الأسرة السادسة”، أي إلى عام 220 قبل الميلاد، في مدينة أسوان بجنوب مصر.
وذكر الوزير المصري أن فريق بعثة جامعة “جين” الإسبانية، بالتعاون مع خبراء وزارة الأثار، تمكن من رصد “تشوهات غير مألوفة”، على الهيكل العظمي لإحدى السيدات المدفونة بالمقبرة، وكشف المزيد من عمليات الفحص والدراسة عن إصابتها بسرطان الثدي.
وأكد الدماطي على “أهمية متابعة مثل هذه الدراسات، والتي تساهم بشكل كبير في الكشف عن المزيد من الحقائق الأثرية والتاريخية، كما تفتح المجال أمام المزيد من التفاصيل الحياتية والظروف المعيشية لهذه العصور البعيدة، والتي يمكننا التعرف عليها من خلال ما توفره تقنيات العمل الحديثة.”
ونقل البيان عن رئيس فريق “الأنثروبولوجي”، ميخيل بوتيلا، قوله إن “الدراسات أظهرت بقايا مظاهر للتدهور، والتي نتجت عن انتشار ورم خبيث بين العظام”، لافتا إلى أن حالة الهيكل تشير إلي أن هذه السيدة تنتمي إلى إحدى الطبقات الراقية، و”حظيت بالعناية والاهتمام طوال فترة مرضها وحتى الوفاة.”
كما أشار رئيس البعثة الإسبانية، أليخاندرو خيمينيز، إلى أن البعثة بدأت عملها في هذه “جبانة قبة الهواء” غربي مدينة أسوان، عام 2008، بهدف “دراسة تفاصيل الحياة اليومية والطقوس الجنائزية، ولمعرفة الظروف المعيشية للمصريين القدماء”، بحسب البيان.