“كلنا محمد بن سلمان” يتصدر الترند بعد صدور التقرير الامريكي عن مقتل جمال خاشقجي

صباح الخير أماني ….
سعيدة أنك بخير و مشكورة لسؤالك عنا و مشكورة على تذكيرنا في الصفحة الأُخرى أننا ولدنا و عشنا تحت الإحتلال و لم نعرف يوماً وطناً محرراً رغم أنها حقيقة من الصعب نسيانها لا تحتاج لتذكير ،أدام الله عليكم نعمة الأمن و الأمان و نعمة الأوطان المحررة مع تأكيدي طبعاً أنني أتشرف بالإنتماء لذلك الوطن المُحتل و أهله …..غاليتي إسمحي لي أن أدمج ردي على تعليقاتك في الصفحتين بتعليق واحد هُنا ….أولاً دعيني أُسجّل إعتراضي على تجريدي من عروبتي و أصالة تقاليدها ( رغم تحفظاتي على الكثير ممن ينتمون لهذه القومية إلا أنني أفتخر بأصالة تقاليدها) فلساني كما ترين لسان ضادٍ و رمحي تعلوه راية عروبية لوطنٍ لم و لن ينتزع منه أحد قوميته و رسوخ الأصالة و تأصُل المبادئ الثابته لأهله و كون أهله محتلين لا يُنقص من قدرهم شيء و عهدي بكِ هو عدم إلغاء الآخر لمجرد إختلاف الرأي و لهذا أستغرب ما إستشعرته من الإتهام و محاولة التحجيم أو التلميح لهُما في كلامك و أما مسألة أن الحاكم و المحكوم كيان واحد فهذا في حال إتفقت الرؤية و كان الهدف واحد و هو ما لا أراه في أي من حكام منطقتنا قاطبة و لهذا لا أختزل أي من أوطاننا في شخوص و إن كُنتِ ممن يقرؤون تعليقاتي فأعتقد أنك كُنتِ ستُلاحظين التغيير الجذري بها خصوصاً على الصعيد المحلي و الإقليمي في الفترة الأخيرة …. نأتي لسؤالي الذي أجبتِ عنه بسؤال مشروط بتكبيل يدين مُتخذة سياسة الهجوم أفضل وسيلة للدفاع ? دعيني أولاً أوضح سؤالي الذي طرحته أعلاه فبعيداً عن موضوع خاشقجي كان المغزى من سؤالي هل MBS هو من تطمحون أن يقود السفينة ؟و هل ما قدمه حتى الآن و يُعدّ مجسّم مُصغّر عن قادم الأيام هو ما ترونه مستقبلاً للمملكة؟ و هل طاعة ولي الأمر و الدفاع عنه -و التي جعلت الكثيرين يتغاضون أو يغضون الطرف عن كُل ما يحصُل من تجاوزات- واجبة حتى لو كانت في مخالفة أوامر الخالق و المبادئ التي قامت عليها المملكة عبر العقود الماضية ؟ للأمانة هذا كان القصد من سؤالي و لم تكن فلسطين و قضيتها جُزء من ذلك السؤال بل التغيُّر الجذري الذي شهدته المملكة و أرى الكثير من السعوديين ممن أُتابع و من العامة يرفضونه جملةً و تفصيلاً لأنه يُخالف ما تربوا عليه و يُخالف الصورة التي تربينا و رسمناها نحن للمملكة ، سؤال لا يحمل ضغينة ! …..أما إجابتي على سؤالك فهي ..تعرفين ما تطلبه البنت من صفات في فارس الأحلام و زوج المُستقبل هو ما أطلبه في الحاكم فأنا أرى بلادنا عروس لا يليق بها سوى مؤتمن يحفظ العرض و يصون الروح ، يخاف الله فيها و في أهلها ، عادل ، قوّام للمائل ، قلبٌ بين الجوارح ، سيفٌ على المُعتدي ، قائد سفينة هدفه دوماً و أبداً أن يصل بها بر الأمان ، أب تارةً حنون و تارةً حازمٌ بلا ظلم ، يُغيث الملهوف من أهلها لتحبه أكثر، رجُل لا يخشى في الله لومة لائم و لا يخضع لأحد و لا يُخْضّع من ولاه الله أمرهم لظالم، رجل يؤمن أنه سيُسأل يوماً بين يدي خالقه عن رعيته ، رجل تفخر به البلاد و يتحاكى بهِ العباد ، رجل ما همه إكتناز المال بقدر ما همته سعادة العيال، رجل إن فُقّد إتشحت الأرواحُ سواداً و جرى الدمع مجرى النهر ،رجُل و إن لم يعرفه مُحدثه أسمعه ما يسرُه ،رجُل يحبه العوام و لا يغره مديح المجالس ،رجُل يُعيد لنا صدق أبو بكر و عدل عمر و حياء عثمان و بلاغة علي….أعرف أنها صفات غير متوافرة و لكنكِ سألتيني رأيي الشخصي بعيداً عن الوطن و قضيته و هذا هو !
الحلم على قدر صاحبه…
تحياتي…
!!