روتيرز – تعتزم شركة يام براندز المالكة لسلسلة مطاعم كنتاكى الأميركية، الكف عن تقديم الدجاج الذى يحتوى على مضادات حيوية، وبهذا تصبح الشركة من بين أكبر ثلاثة مطاعم لتقديم وجبات الدجاج فى العالم، التى تنضم إلى الحرب على بكتيريا خطيرة مقاومة للمضادات الحيوية.
وأمهلت مطاعم كنتاكى موردى الدجاج الأميركيين حتى نهاية 2018 للكف عن استخدام المضادات الحيوية المهمة للطب البشرى، والتى تباع بنحو 70% من المضادات الحيوية المهمة لمحاربة العدوى فى جسم الإنسان لاستخدامها فى صنع منتجات اللحوم والألبان، ويخشى باحثون طبيون أن الإفراط فى استخدام هذه العقاقير قد يقلص فعاليتها فى محاربة الأمراض البشرية.
وقد سبقت مطاعم كنتاكى فى هذه الخطوة مجموعة من المطاعم الشهيرة العام الماضى، والتى توقفت عن تقديم دجاج استخدمت المضادات الحيوية فى تربيته، وتحولت بعض الشركات إلى استخدام الدواجن التى لم تستخدم المضادات الحيوية قط فى تربيتها وذلك بحلول عام 2019.
وقال كيفين هوتشمان رئيس شركة كنتاكى بالولايات المتحدة لرويترز “ندرك أن الأمر مثار قلق متنام على الصحة العامة، و”إنه أمر مهم للعديد من عملائنا ونحتاج إلى فعله لإظهار التواصل والحداثة داخل علامتنا التجارية”.
وأضاف أن السياسة الجديدة لن تنطبق إلا على مطاعم كنتاكى فى الولايات المتحدة والبالغ عددها 4200 مطعم تحصل على إمداداتها من نحو 2000 مزرعة محلية للدجاج، وذكر أن سياسة المضادات الحيوية بسلسلة مطاعم كنتاكى تحددها كل دولة على حدة.
وقال فيجاى سوكومار كبير مسئولى الابتكارات الغذائية فى كنتاكى بالولايات المتحدة إن السياسة الجديدة ستشمل دورة حياة الدجاج بأكملها بما فى ذلك مكان التفريخ، حيث يتم الحقن فى بعض الأحيان بالمضادات الحيوية بينما لا تزال فى البيض.
وتمثل العدوى البشرية نتيجة للبكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية خطرا كبيرا على الصحة العامة ويقدر أنها تتسبب فى مقتل 23 ألف أميركى على الأقل سنويا، لكن تحقيقا حديثا أجرته رويترز خلص إلى أن وفيات كثيرة بسبب العدوى لا يتم إحصاؤها.
وأعلنت سلسلة تاكو بل التابعة لشركة يام أيضا التزامها بتقديم دجاج خال من المضادات الحيوية المهمة للطب البشرى فى مطاعمها بالولايات المتحدة بحلول نهاية الشهر الماضى، كما تطبق مطاعم بيتزاهت التابعة للشركة نفس القواعد في إضافات البيتزا.