لم يعد السكر في أيسلندا مقترناً فقط بالخمر ونحوه، بل حتى المناظر الساحرة، بات لها تأثير سلبي بشكل أو بآخر وأضحت تسبب مشاكل في الطرقات قد تؤدي إلى حوادث مرور عواقبها وخيمة.
هذا ما يحصل تقريباً مع كثير من السياح الذين يتدفقون من أرجاء المعمورة إلى جزيرة أيسلندا لرؤية الشفق القطبي وتمتيع أنظارهم بسحره، إذ يعتبر مشهداً طبيعياً غير مألوف في جماله الذي يسلب الألباب.
وفعلاً كما يقال كل نعمة قد تكون في جزئية ما نقمة، فقد تحول هذا المشهد الخلاب في الأيام الأخيرة إلى مشكلة تواجه شرطة المرور في الجزيرة، والتي اضطرت خلال الأسبوع الفارط مرتين إلى توقيف العديد من السائقين الذين قادوا سياراتهم على طرقات جنوب البلاد بإهمال كبير.
وأوردت وسائل إعلام في إيسلندا ضمن تقارير موسعة نشرت الثلاثاء أن الشرطة اعتقدت في البداية أن الأمر يتعلق بسائقين سكارى، ليتضح فيما بعد أن السائقين الذين تم إيقافهم سياح كانوا في ذروة اليقظة الذهنية، بيد أنهم قادوا السيارات تحت تأثير مفعول الشفق القطبي السحري الذي أسرهم بجماله، فقادوا سياراتهم وعيونهم مشرئبة إلى السماء.
والشفق القطبي هو مزيج من الألوان الخلابة التي تتشكل على القطبين الشمالي والجنوبي للكرة الأرضية ويعرف أيضاً بالأسماء التالية الفجر القطبي أو الأضواء القطبية، وهو من الظواهر الجميلة التي تضفي البهجة على ناظرها.