يتهافت المسافرون دوماً من أجل الحصول على تذاكر السفر بأرخص الأسعار، باحثين عن الأوقات والشركات التي تقدم أسعاراً منافسة، فيما لا يعلم غالبية المسافرين الكثير من أسرار شركات الطيران، وطريقة التسعير فيها، حيث يبدو مفاجئاً للكثيرين إذا عرفوا أن بمقدورهم الاستمتاع بطائرة خاصة وخدمات تفوق فنادق الخمس نجوم مقابل أسعار تقل عن سعر تذكرة الطيران العادية على الدرجة السياحية، لكن شريطة أن يكونوا ماهرين في اقتناص الفرص.

وتوجد عشرات الشركات في العالم العربي التي تقدم خدمات الطيران الخاص، حيث يتم تأجير الطائرات بحسب الطلب، على أن الأجرة يتم احتسابها بالنظر إلى ساعات الطيران اللازمة، وليس إلى العوامل الأخرى التي تحكم شركات الطيران التقليدية في التسعير.

وبحسب مسح سريع أجرته “العربية نت” للوقوف على أسعار رحلات الطيران الخاص، فإن تكلفة الرحلة الواحدة التي تقل شخصاً واحداً من دبي إلى لندن بطائرة خاصة تتراوح بين 36 ألف دولار كحد أدنى، و159 ألف دولار كحد أعلى بالنسبة للطائرات الكبيرة. أما من العاصمة السعودية الرياض إلى لندن فإن أقل سعر معروض للطائرة الخاصة هو 32 ألف دولار.

وعلى الرغم من هذه الأسعار الكبيرة في سوق الطيران الخاص، فإن خبيراً بريطانياً يعمل في هذا السوق كشف لأول مرة أن بمقدور بعض المسافرين أن يستقلوا طائرات خاصة ويستمتعوا بخدمات تفوق الخيال على متنها مقابل أسعار تقل عن أسعار تذاكر الطيران التقليدية على الدرجة السياحية.

وقال آدم تويدل، الرئيس التنفيذي لشركة “برايفيت فلاي” المتخصصة في عالم الطيران الخاص إن بعض المسافرين يمكن أن يستقل طائرة خاصة مقابل 138 جنيهاً استرلينياً، أي نحو 250 دولاراً فقط.

و”برايفيت فلاي” هي شركة وسيطة تقوم بتوفير عروض لزبائنها من مختلف شركات الطيران الخاص، ومن ثم تترك للمسافر حرية اختيار العرض المناسب له، سواء من حيث السعر أو المواصفات.

وشرح تويدل في مقابلة خاصة مع جريدة “ديلي ميل” شيئاً من أسرار عالم الطيران الخاص، حيث قال إنه يُشترط بالمسافر الذي يريد اقتناص فرصة ركوب الطائرة الخاصة أن يتمتع موعد سفره بالمرونة كأهم شرط، ومن ثم عليه التواصل مباشرة مع شركة الطيران الخاص من أجل البحث عن رحلات ستقلع خلال الساعات القليلة المقبلة، ومن ثم يطلب شراء ما يُسمى (Empty Legs)، وهي عبارة عن المقاعد الفارغة في أطراف الطائرة التي يكون ثمة من استأجرها وحدد موعداً للسفر على متنها.

وقال تويدل إن الراكب في هذه الحالة يمكن أن يدفع من أجل السفر مبلغاً يصل الى 138 جنيهاً استرلينياً فقط، وهو أقل من سعر التذكرة على الدرجة السياحية في أية شركة طيران، أو أنه قريب منها.

وأضاف تويدل: “في الوقت الذي تكون فيه الطائرة ستقلع وهي فارغة فإن المالك أو المشغل سوف يكون سعيداً على الأغلب لبيع تذكرة سفر على متنها، ولو بسعر منخفض جداً”.

يشار الى أن غالبية المسافرين لا يفهمون مطلقاً آلية التسعير في عالم الطيران، إلا أن الاعتقاد السائد هو أن الحجز المبكر هو الطريقة الأضمن للحصول على تذكرة السفر الأرخص دوماً.

شارك الخبر:

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *