لم يتمكن مواطن أميركي من التسليم بوفاة أمه وشقيقه التوأم عندما فارقا الحياة، فلجأ الى الاحتفاظ بجثتيهما لأكثر من عام قبل أن تكتشفه السلطات في الولايات المتحدة ويضطر الى وداعهما ودفنهما ليفترق عنهما الى الأبد.
وفي التفاصيل، التي نشرتها وسائل إعلام غربية ، فإن الأميركي روبرت جيمس كوفلر من ولاية مينيسوتا احتفظ لمدة تزيد عن عام كامل في منزله بجثة والدته إيفلين كوفلر التي ماتت عن عُمر يناهز 94 عاماً، وكذلك شقيقه التوأم ريتشارد كوفلر، وظلت الجثتان في منزله رافضاً دفنهما حتى اكتشفتهما السلطات المحلية وأجبرته على دفنهما.
وكانت الأم قد توفيت في شهر أغسطس/آب من العام 2015 أما ابنها فتوفي قبل ذلك، لكن روبرت رفض دفن أي منهما وأبقاهما معه في المنزل لأكثر من عام.
وبحسب المعلومات التي لدى الشرطة الأميركية فإن جثة الأم عُثر عليها بعد أن تحللت وتحولت إلى هيكل عظمي، أما شقيقه فقام بتحنيطه ووجدت السلطات جثته وهي لا تزال على حالها، فيما تم اكتشاف الواقعة العام الماضي وأجبر الرجل (روبرت) على دفنهما، إلى تسربت تفاصيل الواقعة الى وسائل الإعلام أخيراً.
وقالت جريدة “مترو” المحلية في بريطانيا إنه تم توجيه تهمة “التشويش على السلطات” لروبرت بسبب أنه لم يقم بإبلاغ السلطات بأسباب الوفاة، وهي وفاة طبيعية، مفضلاً الاحتفاظ بالجثث كل هذه المدة الطويلة.
وتشير الصحيفة الى أن التهمة التي يُحاكم على أساسها روبرت حالياً أمام القضاء الأميركي قد تؤدي به الى السجن مدة أقصاها عام واحد، وربما تُضاف غرامة تصل الى ثلاثة آلاف دولار أميركي إلى العقوبة.