خرج #ملاكم روسي اسمه Viktor Kichigin وعمره 22 سنة، ملوماً مذلولاً مساء الخميس الماضي مرتين: واحدة لأن خصمه Ruslan Yamanbae البالغ 22 أيضاً، أشبعه بسلسلة #ضربات سددها إليه في وجهه وأنحاء متنوعة من جسمه، وثانية لأن أمه الغاضبة صعدت إلى #الحلبة بعد خسارته، وأمعنت فيه #بهدلة وصفعته أمام أكثر من 300 متفرج اكتظت بهم القاعة، إضافةً إلى آلاف المتابعين تلفزيونياً للمباراة.
أنّا أزوفسكايا، الأم لثلاثة ملاكمين، أصغرهم فيكتور، هي من نوع سلطوي سليط، وفي “يوتيوب” فيديوهات عدة لها، نراها ونسمعها فيها تبالغ بالعيار وتصرخ لتشجع ابنها الأصغر بشكل خاص، أو تشير عليه بأن يلعب بطريقة تعتقد أنها ستؤدي به إلى الفوز، وهو لمباراة خاضها العام الماضي وخرج فائزاً، وخلالها كانت تهتز على مقعدها وتصرخ بعصبية وسط استغراب الكثيرين.
أما بمباراة الخميس، فظهر ابنها مضرج الوجه بدمه، لكثرة ما تلقى من #اللكمات و #الركلات بيدي وقدمي خصمه رسلان بالرياضة المعروفة باسم #فنون_القتال_المختلط أو Mixed Martial Arts المتعارف عليه عالمياً، وهي #رياضة منذ زمن الرومان.
في الفيديو نراها استشاطت غضباً من رؤية ابنها يترنح منذ الجولة الأولى، ولا يتمكن حتى من متابعة الجولة الثانية، فراحت تصرخ به “انهض، انهض” وفق خبرها مترجماً في وسائل إعلام دولية، إلا أن الحكم أنهاها لصالح الخصم بالقاضية الفنية، لخشيته بأن يتابع ضربه فيؤذيه أكثر.
في هذه اللحظة بالذات، كادت #الأم تجن وهي بجوار الحبال، فصعدت إلى حيث كان ابنها “مكوّماً” على الحلبة، مضرجاً بالدم كما الدجاجة المذبوحة، وبدلاً من أن تواسيه وتشجعه على إمكانية الفوز بغيرها مستقبلاً، راحت تلومه وتبهدل فيه، بل صفعته مرتين.