من يعود بذاكرته 7 سنوات إلى الوراء، ليستعيد ما فعله “سفاح النمسا” الشهير جوزف فريتزل بابنته التي احتجزها في طابق سفلي عازل للصوت، وراح يمارس معها الجنس طوال 24 سنة، أنجبت أثناءها 7 أبناء سفاحاً، سيتذكر أيضاً “بيت الرعب” الذي كان يغتصبها أسفله قبل افتضاح أمره في منتصف 2008 واعتقاله ومحاكمته وإدانته بالمؤبد في سجن لن يخرج منه إلا جثة للدفن في مثواها الأخير، فعمره الآن 80 سنة.
في ذلك المنزل الذي سموه “بيت الاغتصاب” وأحياناً “بيت الرعب” النمساوي، قد يقيم لاجئون سوريون، ممن تفكر السلطات النمساوية بتخصيصه لإيواء 50 منهم على الأقل، بحسب ما تناقلته وسائل إعلام نمساوية، لم تسم صحيفة “ديلي ميل” البريطانية أياً منها كمصدر حين ذكرت في موقعها اليوم أن بلدية مدينة “أمشتيتن” حيث يقع المنزل، عجزت عن العثور على من يشتريه، لذلك تفكر بعرضه كمأوى للاجئين، والسوريين منهم بشكل خاص.
عرضوه بمبلغ 200 ألف دولار
فريتزل قام باغتصاب متكرر، انتهك به حرمة ابنته، حتى في حضور بعض أبنائه منها، طبقاً لتقارير عدة نشرتها عنه “العربية.نت” وغيرها من وسائل الإعلام عام اعتقاله، إضافة لما ظهر أثناء محاكمته التي استعرضت في جلساتها إفادات ابنته اليزابيث.
وفي إحدى الجلسات ذكرت أن أول 9 سنوات من احتجازها، أي بين 1984 و1993 كانت في غرفة واحدة من الطابق أسفل البيت، وهي التي ولد فيها أول 3 أبناء، وهو ما يؤكد معاينتهم لما كان يقوم به الأب والجد معاً من اغتصاب. أما الباقي عن “سفاح النمسا” فمتوافر “أونلاين” لمن يرغب بالاطلاع على المزيد، ويمكن العثور عليه ببحث سهل وسريع في مواقع التصفح، خصوصاً “غوغل” الشهير.
وكان المكلفون من قبل بلدية “أمشتيتن” بتصفية البيت وبيعه، عرضوه بمبلغ 200 ألف دولار تقريباً، وهو قليل كثمن لمنزل من 7 غرف مع حديقة خلفه، إلا أن أحداً لم يتقدم لشرائه، فيما تم إغلاق الطابق السفلي وسده بالباطون المسلح لمنع تحوله إلى جاذب مأساوي للسياح.