هذا الأسبوع غريب بعض الشيء على اللبنانيين المهاجرين في الخارج، فبعد مقتل اللبناني كامل حمادة الأسبوع الماضي بعملية انتحارية قام بها 3 انتحاريين من طالبان في مطعمه “تافرنا دو ليبان” للمأكولات اللبنانية في كابل، أطل الأسبوع الحالي من بعده بسقوط 5 لبنانيين قتلى على مراحل في مدن الاغتراب، وجميعهم من الجنوب اللبناني.
في بلدة “بنزنفيل” بولاية الينوي الأميركية قتل لصان المهاجر هناك، حسين الصغير، أمام أخيه عند باب متجر “سامس توباكو أند فود مارت”، الذي يعمل فيه الصغير محاسبا.. فاجأهما اللصان عندما كانا يقفلان المحل في السادسة مساء الاثنين، وهددوهما بالرصاص، ثم طلبا من حسين أن يدخل معهما إلى المحل ليسلبان ما في خزنته بعيدا عن أعين المارة، وبين أخذ وشد وتهديد، أطلق أحدهما الرصاص عشوائيا عند الباب، فاستقرت واحدة في صدر حسين، ثم فر اللصان وسط العتمة.
الشرطة في البلدة الصغيرة أفرجت في اليوم التالي عن فيديو قامت “العربية.نت” بتحميله، وفيه يظهر اللصان يحاولان الاعتداء على حسين البالغ عمره 36 سنة، ثم راح أحدهما يطلق عليه الرصاص من مسدسه، فأراده ونقلوه إلى مستشفى، لكنه لم يقو على تحمل الرصاصة فتوفي فيه.
والقتيل، بحسب ما طالعت “العربية.نت” في وسائل إعلام أميركية ومواقع أخبار لبنانية، تزوج منذ شهرين فقط من حنان فرج، وهي من بلدة “معركة” في قضاء صور بالجنوب اللبناني، أما هو فمن قرية “الخرايب” التابعة لقضاء صيدا في الجنوب أيضا، وقد صلوا عليه بمسجد ميسوم في “بنزنفيل” ودفنوه في المقبرة الإسلامية هناك.
رصاصة غامضة تقتل أسيل
وفي ليما، عاصمة البيرو، تم العثور الثلاثاء الماضي على اللبناني المقيم مهاجرا هناك، رهاد عز الدين، قتيلا هو وابنتيه الصغيرتين ليلى وزينب في منزله، ويبدو عز الدين من صورته المنشورة أنه في الأربعينيات من عمره، وهو من قرية “كفرا” بقضاء بنت جبيل في محافظ النبطية بالجنوب اللبناني، ولم تتمكن “العربية.نت” التي علمت بمقتله وابنتيه من موقع “التيار الحر” من جمع معلومات عنه وأسباب الجريمة الثلاثية.
كذلك لقيت أسيل علي سرور مكي، التي أتمت 19 سنة من عمرها منذ أسبوعين فقط، حتفها قتيلة في مدينة ديربورن بولاية ميتشيغن الأميركية الثلاثاء الماضي، وبظروف غامضة، وهي من بلدة “باتوليه” الواقعة إلى الشرق من مدينة صور في الجنوب اللبناني، ومتزوجة وأم لطفل عمره 8 أشهر.
والمعلومات غير المؤكدة حتى الآن أن مقتلها “قد يكون ناجما عن انطلاق رصاصة عن طريق الخطأ من مسدس كانت تلهو به جارتها،” بحسب ما ردد لبنانيون لوسائل إعلام أميركية أطلعت عليها “العربية.نت” اليوم الخميس. وأسيل مهاجرة منذ 3 أو 4 سنوات مع والدها المنفصل بالطلاق عن والدتها المقيمة في لبنان.
ومن القتل إلى غسيل المال والمخدرات، فككت الشرطة الأسترالية شبكة واسعة للتبييض لها امتدادات في حوالي 20 بلدا “ويعود جزء من أموالها لمصلحة حزب الله اللبناني”، طبقاً لما بثت وكالة الصحافة الفرنسية عن وسائل إعلام محلية. وقالت إن أحد المكاتب الغاسل للمال له حضور كبير في آسيا والشرق الأوسط “ويحول جزءا من أموال التبييض لحساب حزب الله اللبناني”.