تلقى رئيس المجلس الوطني اللبناني للإعلام المرئي والمسموع عبد الهادي محفوظ رسائل احتجاج وعشرات الاتصالات الهاتفية حول عرض الحلقة التي قدمها الإعلامي جو معلوف،والتي تخللها عرض أشرطة وفيديوهات صوّرها مع زوجة طبيب تجميل معروف بهدف الابتزاز إضافة الى رسائل صوتية.
وتفاعلت حلقة «هوا الحرية « التي بثتها المؤسسة اللبنانية للإرسال انترناسيونال، واستضافت فيها زير النساء جوزف نقولا المعلوف من زحلة.
وتركزت الاتصالات على عدم جواز استخدام المنابر الإعلامية للابتزاز والفضائح، وعلى مطالبة المجلس الوطني باتخاذ الإجراء المناسب.وبناء عليه طلب رئيس المجلس الوطني من رئيس مجلس ادارة LBCI الشيخ بيار الضاهر إيداعه نسخة عن الحلقة موضوع الشكوى للاطلاع عليها.
وكان مقدّم الحلقة حاول الظهور بمظهر من يواجه الفعل الشنيع لزير النساء المتهم بخطف وتعنيف واغتصاب وتصوير علاقاته الجنسية مع النساء، إلا أنه كان سعيداً في قرارة نفسه بالإنجاز الذي حققه باستضافة هذا الزير الملقب بـ»البطة» والذي شغل مدينة زحلة بالفضيحة.
وظهر على الشاشة متباهياً بأفعاله التي وقع ضحيتها أكثر من خمس نساء وانتهت بقيام فرع المعلومات بإلقاء القبض عليه فور خروجه من استديو القناة التلفزيونية في أدما بتهمة حجز حرية وتشهير.
وأفيد أن الحلقة وإن كانت تحمل على الشاشة عبارة Live إلا أنها كانت مسجّلة في قسم كبير منها ولم تكن كلها مباشرة على الهواء.
وحظيت هذه الحلقة بردود فعل منددة عبر مواقع التواصل الاجتماعي أسفت «للدرك الذي وصل إليه انحطاط بعض المحطات والبرامج التلفزيونية» لجهة المساهمة في التشهير ونشر أفلام الفيديو الإباحية بهدف رفع مستوى المشاهدة والمنافسة وعدم الاكتراث للإساءة للضحية ولعائلتها أو لمدينة زحلة.
وفي إطار التعليقات كتب الصحافي غسان حجار «ما تابعناه منذ أسبوع في قضية جوزف المعلوف الذي وزّع تسجيلات بالصوت والصورة، وهو يتحدث بالهاتف إلى زوجة أحد الأطباء المعروفين، ثم يمارس معها الجنس تارة في عيادة زوجها، وطوراً في الشاليه الذي تملكه مع زوجها في زحلة، وتدخّل مطران زحلة للروم الكاثوليك عصام يوحنا درويش داعياً أهالي المدينة إلى المحافظة على قيم العائلة، وعدم تبادل التسجيلات وتوزيعها، كلها أمور تدعو إلى القرف مما يعانيه هذا المجتمع الذي بلي بالمعاصي ولم يستتر».
وكتبت إحداهن «أخطأ جو معلوف عندما فتح الهواء لـ»ابن العيلة» جوزف «زير النساء» لأكثر من ساعة، قبل أن تتحرك الأجهزة الأمنية وتلقي القبض عليه وتوقف هذه المهزلة الإعلامية، ليلقي علينا محاضرة عن قلّة الأخلاق وعما وصل إليه البعض من استهتار بما يقوله مباشرة من دون رقيب أو حسيب».
واتصلت الفنانة نجوى كرم معربة عن حزنها الشديد لتناول الموضوع على الهواء وملقية اللوم على جو معلوف، معتبرة أن جوزف المعلوف يمثّل نفسه ولا يمثّل على الإطلاق زحلة وأهلها. وأوضحت نجوى «أشعر بأسف لما يحصل، ولنبش المستور، ففي زحلة لم نعتد على نشر الغسيل بهذا الشكل»، مشيرة إلى « أنّ زحلاويتها هزّتها»، و»ريقها نشّف» لما سمعت ورأت. فما كان من معلوف إلا أن أكّد حرصه على زحلة وأهلها، والقول إنّ الموضوع مطروح ومتداول ولا مفرّ من عدم تطرّق برنامجه الاجتماعي إليه.