استفاق الشاب اللبناني كركور قباقيان بعد ظهر الثلاثاء الماضي ليجد نفسه قيد الاحتجاز داخل منزله.. فباب منزله موصد بحبل بلاستيكي وورقة.
نصحه جيرانه عدم فتح الباب كي لا يعاقب على ذلك بالسجن، إذ إن فرقة من دائرة تنفيذ بيروت القضائية حضرت في ذلك اليوم، وأثناء نوم كركور، قامت بختم منزله بالشمع الأحمر.
لم يفهم الشاب، الذي كان يهم بالخروج إلى عمله، سبب احتجازه، فاستعان بأحد أصدقائه الذي أتى وأبلغه بمضمون الورقة المعلقة على باب منزله، واتصل بالرقم الموجود عليها ليتبين له أنه تم الحجز على محتويات منزل قباقيان، وذلك بعد تخلفه عن تسديد دفعات قرض كان قد استدانه من أحد المصارف.
وبناءً عليه، وبعد أن حضر فريق من الدائرة التابعة لوزارة العدل لعدة مرات سابقة ولم يفتح لهم قباقيان الباب، قرروا ختمه هذه المرة للحجز على جميع محتويات المنزل.
وفي حديث مع “العربية.نت”، ينفي قباقيان معرفته بحضور عناصر من الدائرة لمنزله سابقا، وأكد عدم تنبهه لحضورهم في المرة الأخيرة بسبب نومه، في حين شدد العناصر على أنهم قرعوا الباب طويلا قبل الختم.
وروى قباقيان تجربته خلال الأيام القليلة التي قضاها محتجزا، حيث كان يتواصل مع العالم الخارجي عبر شرفة منزله في الطابق الثاني. وتولى أحد أصدقائه إحضار الطعام والدخان وإعطاءه إياها عبر الشرفة من خلال درج قريب.
إلا إنه وبالرغم غرابة الموضوع وطرافته، يقول قباقيان إنه فقد وظيفته جراء الحجز عليه مع أغراضه داخل المنزل، إذ اضطر لأن يتغيب عن عمله لأيام إضافية خاصة وأنه كان قد تغيب عن العمل قبل الحجز عليه بسبب المرض، ما أدى إلى استبداله بموظف آخر.
وقد تواصل محامي قباقيان مع المعنيين لحل الموضوع، وحضر فريق مكلف من الدائرة مساء أمس لفتح الباب وجرد محتويات المنزل لحجزها في حال تخلف عن إكمال سداد سندات القرض.