وسط زحمة مظاهرات الجزائر السلمية التي رسمت جمعتها الثامنة مطالبة برحيل جميع رموز نظام الرئيس المستقيل عبد العزيز بوتفليقة، رصدت عدسة كاميرا إحدى القنوات المحلية، رجلا يرتدي برنس الحمام وعلى كتفه منشفة، حاملا بيده حقيبة صغيرة بها شامبو. ولدى سؤاله عن سبب تواجده بهذا المظهر وسط المظاهرات أجاب بتهكم وسط أجواء من البشاشة والضحك مع المارة “قالوا لي إنهم يرمون المتظاهرين بالمياه فأتيت لأستحم”.
وقد تناقل رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقطع الفيديو إلى جانب فيديوهات أخرى وثقت مواقف وشعارات وهتافات طريفة من الحراك على غرار شباب كانوا يهتفون لدى محاولة الشرطة تفريقهم ومنعهم من التظاهر بخراطيم المياه: “زيدولنا الشامبو نصيروا لاباس”، أي أضيفوا لنا الشامبو سنكون بحال أفضل.
وكما كان متوقعا، خروج الجزائريين الجمعة 12 أبريل، كان كبيرا جدا لقول “لا للالتفاف على مطالبهم”، كما خرج الجزائريون باكرا للتعبير عن مطالبهم في مسيرات سلمية، رافعين لافتات تؤكد مطالبهم بالرحيل الفوري لرئيس البلاد المؤقت عبد القادر بن صالح، والوزير الأول نور الدين بدوي، ورئيس المجلس الدستوري الطيب بلعيز، ورئيس المجلس الشعبي الوطني معاذ بوشارب، وهم من يعرفون بالباءات الأربع.