خالفت شرطة دبي المركبة التي تحمل رقم “5D دبي”، والتي ضجت بها المواقع قبل فترة قصيرة، لاسيما أن صاحبها اشترى لوحتها بـ33 مليون درهم، بسبب وقوفها في أحد المواقف المخصصة لذوي الإعاقة، بحسب القائد العام لشرطة دبي، الفريق خميس مطر المزينة، الذي أشار إلى استدعاء صاحب المركبة إلى الإدارة العامة للمرور أمس، وسؤاله عن توقيت ومكان المخالفة، حسب ما أفادت “الإمارات اليوم”.
وقال المزينة إن الواقعة ينبغي أن تختزل في كونها مخالفة مرورية ارتكبتها مركبة مثل كل السيارات الموجودة في دبي بغض النظر عن رقمها، وتم اتخاذ الإجراءات اللازمة وفق القانون الذي يسري على الجميع من دون تمييز.
وتلقت شرطة دبي فيديو انتشر عبر تطبيقات الدردشة الهاتفية ووسائل التواصل الاجتماعي، تظهر فيه مركبة من طراز “رولزرويس” تحمل رقم “5D دبي” وهي متوقفة على المستطيل الأبيض المتقطع الذي يميز مواقف ذوي الإعاقة، على الرغم من وجود مواقف شاغرة على بعد خطوتين، فيما كان يتحدث صاحبها بالهاتف على الرصيف، ثم يركب في المقعد الخلفي ويغادر.
وأوضح القائد العام لشرطة دبي أن صاحب المركبة اعتذر عن ارتكاب المخالفة، مبيناً أنه لم يكن يقودها، وأفاد بالوقت والمكان اللذين كانت تقف فيهما السيارة، وحررت مخالفة عليها.
وأكد المزينة أن لا أحد فوق القانون، ولا ينظر رجال شرطة دبي لنوع المركبة أو أرقام لوحاتها أثناء القيام بواجبهم، مشيراً إلى أن المخالفة لشخص وقف في مواقف المعاقين وانتهت الواقعة عند هذه النقطة.
وتبلغ الغرامة المقررة على الوقوف في المواقف المخصصة لذوي الإعاقة 1000 درهم وأربع نقاط مرورية “سوداء”، ويتم استدعاء صاحب المركبة عادة لسؤاله عن الشخص الذي كان يقودها لتسجيل النقاط على رخصته.
يذكر أن صاحب المركبة التي تحمل الرقم (5D دبي) هو رجل الأعمال الهندي بالويندر ساهاني المقيم بدبي، واشترى لوحة السيارة مقابل 33 مليون درهم في المزاد الذي نظمته هيئة الطرق والمواصلات بدبي قبل 16 يوماً.
إلى ذلك، سجلت شرطة دبي خلال الأشهر الستة الأولى من العام الجاري 4215 مخالفة وقوف في مواقف ذوي الإعاقة، وتلك المخصصة لمركبات الطوارئ وأمام فوهات إطفاء الحريق، وصممت جهاز رادار حديثاً يمكنه رصد الأشخاص الذين يتركون سيارات في مواقف المعاقين.
وتلقت الإدارة العامة للمرور 12 ألفاً و431 مخالفة موثقة بالصور والفيديو عبر برنامج “كلنا شرطة” في تطبيق شرطة دبي خلال الأشهر الأربعة الأولى من العام الجاري، ويمثل البرنامج أهمية في منظومة الضبط المروري، لأنه يتيح لجميع أفراد المجتمع العمل كرجال الشرطة وردع المخالفين والمتهورين، وتم تلافي الثغرات التي يمكن أن تؤدي إلى تسجيل مخالفات كيدية.