هل فكرت في الإجابة عن هذا السؤال، عن السبب الذي يجعل قطع البصل يذرف دموعك؟
ولماذا لا يحدث ذلك مع الطماطم أو الخيار أو البطاطس مثلا؟!
ما يحدث أن البصل بمجرد قطعه وإتلاف خلاياه يعمل على إطلاق غاز، يسمى علميا Propanethiol S-oxide هذا الغاز بمجرد اختلاطه ببعض الانزيمات في البصل يعمل على خلق غاز الكبريت.
وبوصول غاز الكبريت إلى العينين فهو يعمل على توليد حامض معتدل، يهيج العينين ويثير الدموع.
وبشكل غير مباشر فإن إشارة تنطلق من المخ بأن عليك أن تغمض عينيك.
وهذا بالطبع ليس جيدا، لأن الدموع من المفترض أن توفر الحماية لعينيك، كما أن فرك العينين أمر سيئ لاختلاط سائل البصل بالدموع.
كيف نحمي العيون؟!
والسؤال هل هناك من طرق تقي الإنسان من هذه الدموع المؤلمة؟
هناك العديد من النظريات بهذا الخصوص.
منها إيقاد شمعة بالقرب من موقع تقطيع البصل أو مصباح مضيء حيث يعمل اللهب أو الضوء على امتصاص الغاز الحارق ويجنبك الدموع.
نصائح لا بد منها
عموما هناك العديد من النصائح التي يجب العمل بها في هذا الإطار:
التأكد من أن مروحة الشفط أو أي مروحة بالمكان لا تعمل، ذلك لأن الهواء المتحرك سوف يحرك الغاز الحارق، وبالتالي يزيد من انتشاره ما يرفع حرقان العينين.
يقترح دائما بأن يتم تبريد البصل بوضعه في الثلاجة قبل تقطيعه، حيث يعمل ذلك على تجميد الانزيمات في البصل لتحاشي اختلاطها مع الغاز لتوليد الكبريت الحارق.
يمكن ارتداء نظارات السلامة أثناء تقطيع البصل، وهي فكرة جيدة لإبعاد الغاز من الوصول إلى عينيك.
طبخ البصل يثبط عمل أو نشاط الأنزيم فيه، وبهذا يمكن أن يطهى البصل بعد نزع جلده وقبل أن تمرر عليه السكين.
نقع البصل في الماء قبل القطع، فالماء يمتص الغاز ويمكنك تجنب الدموع.
تجنب قطع البصلة حتى جذورها، حيث إن ذلك يمنع اختلاط الانزيمات بالغاز وبالتالي يحميك من الدموع.