يتساءل الكثيرون حول حقيقة اللون الأزرق للسماء، أو لماذا نراها باللون الأزرق؛ وتكمن الإجابة بالكيفية التي نرى فيها قوس القزح عندما تشرق الشمس أثناء أو بعد هطول الأمطار.
ففي حين أن لون قوس القزح ينشأ نتيجة عبور الضوء من خلال قطرات الماء، فإن لون السماء ينشأ من عبور الضوء خلال جزيئات الهواء.
عندما يصل ضوء الشمس إلى الغلاف الجوي للأرض يتفرق بسبب مروره عبر جزيئات النتروجين الصغيرة وجزيئات الأكسجين الموجودة في الهواء، وكون الضوء يتكون من مجموعة من الألوان المختلفة التي تبدو بيضاء عندما تكون مختلطة معًا، فحين يتفرق وينكسر يعكس ألوانا مختلفة، وفق موقع “ذا اندبيندانت”.
وحين اصطدام الضوء بجزيئات الهواء تتناثر الألوان ذات الأطوال الموجية الأقصر، البنفسجي والأزرق، أكثر من غيرها، لذا فإن الضوء الأزرق المنكسر يصل أعيننا أكثر من الألوان الأخرى. وعن سبب عدم رؤيتنا للون البنفسجي كونه من الأطوال الموجية القصيرة، يعود إلى أن أعيننا أكثر حساسية للون الأزرق.
ومن المفاهيم الخاطئة الشائعة أن البحر أزرق لأنه يعكس لون السماء الزرقاء. لكن في الواقع، لون البحر أزرق لأسباب مماثلة، فحين تضرب أشعة الشمس مياه المحيط، فإن الأطوال الموجية الطويلة، مثل البرتقالي، والأصفر، والأخضر، يتم امتصاصها، بحيث يبقى اللون الأزرق بكميات كبيرة.
قد يعجبك أيضًا:
http://www.physics.org/article-questions.asp?id=108