سئل الأمريكيون في العقد الرابع من القرن الماضي عبر شركة غالوب لاستطلاعات الرأي، “إذا حصلتم على وظيفة جديدة، وكان لديكم الحق في اختيار جنس المدير، فهل تفضلون رجلاً أم امرأة؟”
وأظهر الاستفتاء – الذي جرى في العام 1953 – أن ثلثي المواطنين يفضلون العمل تحت إدارة رجل. وفي المقابل، عبر ثلث الأمريكيين فقط في العام 2014 عن تفضيلهم لذلك الأمر.
ويذكر أنّ هناك حوالي تسعة ملايين شركة تجارية مملوكة من قبل النساء في الولايات المتحدة الأمريكية، بالإضافة إلى إطلاق 1200 مشروع تجاري للنساء خلال العام الماضي، وذلك بحسب تقرير بعنوان “حالة الأعمال التجارية التي تملكها النساء في العام 2014،” والذي أصدرته شركة “أمريكان إكسبرس” للخدمات المالية.
ورغم أن الشركات التجارية التابعة للنساء ما زالت تستمر في النمو، إلا أنّها تعتبر صغيرة نسبياً، إذ توظف نسبة 6 في المائة فقط من القوة العاملة في البلاد، وتساهم بنسبة أقل من 4 في المائة من إيرادات حركة التجارة، أي النسبة ذاتها التي كانت مسجلة في العام 1997.
وقالت المديرة التنفيذية لمجلس الأعمال الوطني للمرأة آماندا براون، إنّ المرأة “لا تتطور وتتسلم المناصب التنفيذية بالشكل الذي ينبغي عليه،” مضيفة: “ليس من المستغرب، تفضيل النساء للعمل تحت إشراف مدراء ذكور، إذ يفضلن التمسك بالأمور المتعارف عليها.”
وكشف استطلاع للرأي صادر عن “غالوب” عن تفضيل 39 في المائة من النساء لرئيس رجل، في مقابل تفضيل 25 في المائة لامرأة. وقال 34 في المائة من المستطلعين إن الأمر لا يشكل لديهم أي فارق.
وبصورة إجمالية، أفاد 46 في المائة من النساء والرجال بعدم وجود فارق في جنس المدير، إذا كان رجلاً أم امرأة.
وأوضح رئيس تحرير “غالوب” فرانك نيوزبورت، أن “القضايا الجندرية تعتبر ذات أهمية بالغة في مكان العمل، ما يمنحنا نظرة ثاقبة للتعمق في هذه القضايا،” مضيفاً أن “أحد الأسباب لطرح السؤال حرفياً ضمن ذلك السياق، يتمثل بأهمية تزويدنا بتوجهات طويلة الأمد، والتي تعد في غاية الأهمية.”