مأساة في الجابرية: ماتت محتضنة جثث أطفالها الثلاثة

شهدت منطقة الجابرية فجر أمس حريقا أسفر عن وفاة أم وأطفالها الثلاثة، حيث عثر على جثثهم بداخل إحدى غرف الشقة التي شهدت الحريق، ووجد رجال الإطفاء بعد اقتحامهم الشقة وكسر الباب وإخماد الحريق الأم في زاوية إحدى الغرف وهي تحتضن أطفالها الثلاثة بعد أن قضوا نحبهم جميعا جراء استنشاق كمية كبيرة من الدخان، وقال مصدر إطفائي ان الأم وهي مصرية الجنسية والبالغة من العمر 37 عاما كانت تحتضن أطفالها الثلاثة (واعمارهم 5 سنوات و4 سنوات وسنة ونصف السنة) لتحميهم من الحريق الذي بدأ ينتشر في الشقة، موضحا المصدر ان الحريق اندلع فيما يبدو من ماس كهربائي وبعدها اندلعت ألسنة اللهب وبدأت تنتشر في الشقة مع تصاعد كمية كبيرة من الدخان في الشقة المحكمة الإغلاق، ما أجبر الأم إلى أخذ أولادها الـ3 واللجوء إلى أبعد نقطة عن مركز الحريق اعتقادا منها أنها ستنجو وتنقذهم منه ولكن انتشار الدخان تسبب في وفاتهم جميعا بسبب الاختناق.

وأوضح المصدر ان رجال الإطفاء وصلوا إلى موقع البلاغ بعد 4 دقائق من ورود بلاغ من أحد سكان البناية عن الحريق، موضحا في بلاغه انه يسمع صرخات مكتومة من شقة تقع في الطابق الأرضي في البناية التي يسكنها وأنه يشاهد دخانا يتصاعد من الشقة، وتبين لاحقا ان الصرخات هي صرخات صاحبة الشقة التي لم تتمكن من الوصول إلى الباب الرئيسي للخروج بعد أن حالت النيران بينها وبين الباب الرئيسي لذا لجأت وأطفالها الـ 3 إلى غرفة داخلية بعيدة عن مركز الحريق، وقال المصدر انه وحال وصول رجال الإطفاء إلى موقع البناية صباح أمس قاموا بكسر الباب ليجدوا الأم وهي محتضنة رضيعها وطفليها بلا حراك، حيث لفظوا أنفاسهم الأخيرة، هذا وانتقل إلى موقع الحادث وحدة التحقيق للوقوف على سبب الحريق بشكل واضح، يذكر ان الحريق اندلع في الساعة الثالثة وأربعين دقيقة من فجر أمس، وتواجد بالموقع مدير امن محافظة حولي العميد غلوم حبيب ومدير إطفاء حولي .

وكانت متابعة الحادث بقيادة رئيس مركز إطفاء حولي المقدم محمد الخضر ورائد عباس شمسان ونقيب محمد سالم.