حدث في ساعة نادرة من التاريخ، مكونة كغيرها من 60 دقيقة أو 3600 ثانية، أن مؤسس الدولة “الفيسبوكية” مارك زوكربيرغ، حقق فيها ربحاً لم يسبقه إليه سواه بالتأكيد، وكان مقداره 3 مليارات و400 مليون دولار، وهو موقع مجلة Forbes الاقتصادية الأميركية، المتتبعة ثروات أصحاب المليارات بالعالم، وعنهم نشرت أمس الخميس تحديثاً لما يملكون، وقد يبقى هو نفسه اليوم، أو يتغيّر طبقاً لأسعار أسهمهم، لأن تحديثاتها يومية تقريباً.
كل دقيقة مرت من تلك الساعة التي انتهت في الخامسة والربع بعد ظهر الأربعاء الماضي بتوقيت الشرق الأميركي، ربح زوكربيرغ أكثر من 56 مليوناً و666 ألفاً من الدولارات، أي تقريباً 945 ألفاً بالثانية الواحدة، وهو ربح بالدقيقة قد يكفي لعيش مليون عائلة طوال أسبوع كامل على أقل تقدير، استناداً إلى أن 56 بالأسبوع تصد الجوع عن عائلة إفريقية العيار.
وتفوق بربحه الجديد على آخر حققه هو نفسه
بالربح الجديد أصبح البالغ 32 سنة، ونراه ضاحكاً بمعظم الصور، خامس الأثرياء في العالم، لأن ثروته وصلت بعد الثانية 3600 من آخر ساعة مداولات ببورصات ذلك اليوم، إلى أكثر من 56 ملياراً و700 مليون دولار، والسبب أن سهم Facebook المثير غيظ الحاسدين ولعاب الطامعين، ارتفع 6.5 % مرة واحدة، وأصبح سعره 131.40 دولارا، بسبب نمو بيع الموقع من الإعلانات وزيادة “الفيسبوكيين” ممن أصبح عددهم ملياراً و710 ملايين، لذلك تفوق الزعيم “الفيسبوكي” بربحه على رقم قياسي سابق حققه هو بالذات.
رقمه القياسي السابق، كان حين ارتفعت ثروته بابريل الماضي 4 مليارات و200 مليون دولار، لكن ارتفاعها حدث بعد ساعات عدة من التداول بالبورصة. أما الجديد فكان خاطفاً، وانتهى بعد تداول استمر ساعة واحدة فقط، وبه أصبح زوكربيرغ خامس الأغنياء ثروة بالعالم، وفق لائحة “فوربس” التحديثية الخميس، أي بعد مواطنه الأميركي وارن بوفيت، الذي لا يزال بعمر 80 رئيساً تنفيذياً لشركة Berkshire Hathaway الناشطة بالاستثمارات المتنوعة، وثروته 64 ملياراً و900 مليون دولار.
إلا أن الأميركي Jeff Bezos البالغ 52 سنة، والشريك المؤسس والمالك 18% من الشركة المتخصصة بتجارة الإلكترونيات، وهي Amazon.com الأكبر بيعاً بالمفرّق عبر الإنترنت في العالم، تخطى بوفيت لأول مرة، وفقاً لما نجده في اللائحة المتضمنة أن ثروته 65 ملياراً و300 مليون دولار، علماً أن مؤشر “بلومبرغ” الراصد أيضاً ثروات أصحاب المليارات، نشر تحديثاً مشابهاً لما نشرته “فوربس” الخميس، وفيه اختلافات بسيطة.
ثروة ترامب واللبناني الأصل كارلوس سليم حلو
وهناك من سبق “بيزوس” ويحتل الدرجة الثانية في التحديث، وعمره 80 أيضاً، وهو الأميركي من أصل إسباني أمانسيو أورتيغا، صاحب متاجر ZARA للأزياء الشهيرة، والمقيم بمنطقة Galicia الذاتية الحكم في الشمال الغربي الإسباني، وبثروة وصلت إلى 72 ملياراً و700 مليون دولار. أما الأول غنى وثراء، فلا أحد سواه: مؤسس “مايكروسوف” لبرامج الكومبيوتيرات، وبثروة رقمها “سبعاتي” الطراز، أي 77 ملياراً و700 مليون دولار، هي ما يملكه الآن بيل غيتس، الأب البالغ عمره 60 سنة لثلاثة أبناء.
ومن يسأل عن اثنين: المكسيكي من أصل لبناني، كارلوس سليم حلو، والمرشح للرئاسة الأميركية دونالد ترامب، فثروة الأول المحتل الدرجة 7 بالتحديث، وعمره 76 سنة، هي 50 ملياراً و300 مليون دولار، فيما الثاني الأصغر منه سناً بسبع سنوات، بعيد عنه جداً، ففي اللائحة درجته 390 وثروته 4 مليارات و500 مليون، علماً أن ترامب كشف في مايو الماضي أن ثروته 10 مليارات، لكن كثيرين اعتبروا ما قال زعما منسيّا.