ترددت الأقاويل بوجود نظرية مؤامرة مماثلة حول جورج دبليو بوش عام 2004. ثمة نظرية مؤامرة جديدة تتهم هيلاري كلينتون بالغش أثناء المناظرة الرئاسية يوم الإثنين الماضي، وذلك من خلال ارتدائها نوعاً ما من الأجهزة المخفية.
فقد أشار عديدون من مؤيدي دونالد ترامب إلى الصور التي يتضح من خلالها بروز جسم غريب في ملابس هيلاري، على أنه دليل على تلقيها للمساعدة، فربما زودها أعضاء حملتها الانتخابية بالإجابات من خلال سماعة أذن خفية.
من المؤكد أن الجسم الضخم تحت سترة كلينتون ما هو إلا جهاز الميكروفون، إذ لوحظ أن كلا المرشحين يضعان الميكروفونات تحت ملابسهما أثناء تواجدهما فوق المنصة.
لم يمنع ذلك التفسير انتشار الشائعات في العديد من المدونات، وقنوات اليوتيوب، وصفحات فيسبوك حول تلقي كلينتون مساعدة إضافية.ليست هذه هي المرة الأولى التي تنتشر فيها الأحاديث حول نظرية المؤامرة، ففي وقت سابق من هذا العام، فضح موقع Snopes زيف ادعاء استخدام كل من كلينتون وترامب لسماعات الأذن السرية خلال حوار تلفزيوني على شبكة NBC.
انتشرت تلك الصورة على نطاق واسع، إذ نشرتها أبرز الصفحات الموالية لترامب على تويتر، بل وادعوا أيضاً أن كلينتون كانت تضع جهازاً لمنع السعال.
في عام 2004، دار حديث غريب مشابه حول البروز الغامض في سترة جورج دبليو بوش أثناء المناظرة الرئاسية.انتشرت هذه الصور في المدونات الليبرالية، وتحولت لمادة خصبة من التكهنات الغاضبة تجاه بوش، الذي كان وفقاً لتلك التكهنات يتلقى الإجابات من فريق عمله عن طريق سماعة أذن، ويجب الإشارة إلى أن هذه السماعات كانت فيما سبق مرئية من خلال الصور والفيديوهات أثناء الحوار.
وفقاً لتقرير نشر في موقع The Hill عن مصدر في المخابرات قال إن “الرئيس كان يرتدي سترة واقية من الرصاص للدواعي الأمنية، وهو ما نفته حملة بوش”.
صرحت نيكون ديفينيش (المتحدثة باسم الحملة) لصحيفة نيويورك تايمز أنه “لم يكن هناك شيء تحت سترة الرئيس”، ثم أضافت أنه “على الأرجح ما هو إلا انبعاج في هذا الجزء من سترته، أو مجرد تجاعيد في قماش السترة”.