ماكرون يغازل الشباب الجزائري بزيارة محل “ديسكو” في وهران!.. فيديو

استقبال الجزائريون لمسيو لوبغيزيدون ماكر (ون) فاق كل التوقعات و التصورات:تصفيق، تصوير ، سيلفي، عناق، أحضان، قبلات، هتافات، ترحيب، زغاريد، الخ الخ… في بلد يسمى بلد المليون شهيد أبادهم أجداد ماكر (ون) و مازالت فرنسا تحتفظ إلى اليوم بجماجمهم في متاحفها و تعرضها للزوار ! و طبعا أتوقع أن الشباب الجزائري الآن سيطالبون” ماكر(ون) بالفيزا كما فعلوا من قبل مع جاك شيراك الذي حاصروه في أزقة الجزائر طلبا للفيزا و فرانسوا هولاند الذي ركضوا خلفه كذلك من أجل الفيزا !! قال مليون شهيد قال !!!!
و منذ بضعة أشهر صرح مسيو لوبغيزيدون ماكر (ون) انه لم يكن هناك وجود لأمة جزائرية و أن فرنسا من صنعها بحدودها الحالية المقتطعة من المغرب و تونس و ليبيا و مالي، و أن فرنسا لما جاءت لاحتلال الجزائر وجدتها عبارة عن إيالة عثمانية تخضع للنفوذ العثماني و تسلمتها من العثمانيين على شكل أرض ليست بدولة و لا أمة و لا نظام حاكم و أن ماما فرنسا ليست ملزمة بالاعتذار لمحميتها الجزائر عن الاستعمار ! هذه تصريحات مسيو لوبغيزيدون ماكر (ون) في حق محميته الجزائرية، ثارت ثائرة عسكر الجزائر قليلا و عملوا شوية مسرحيات بهلوانية على الشعب الجزائري و طالبوا فرنسا بالاعتذار.. و هل أصلا فرنسا اعتذرت عن الاستعمار الاولاني حتى تعتذر عن التصريحات؟؟!!!! و بعدين، لماذا يعتذر ماكر (ون) ؟ كلامه حقيقة تاريخية جلية واضحة وضوح الشمس في يوم جميل ، ما يسمى اليوم الجزائر كانت أرضا إما تابعة لنفوذ إمبراطوريات مغربية مثل : المرينيين و السعديين و المرابطين و الموحدين و الوطاسيين و غيرهم .. و إما أحيانا أخرى تكون عبارة عن كيانات متفرقة ضعيفة ما سهل غزوها من طرف العثمانيين الذين حاولوا كذلك دخول المغرب فخسروا في معركة وادي اللبن و تراجعوا خاصة أن المغرب قبل ذلك هزم الملك البرتغالي سيباستيان في معركة وادي المخازن ، و بعد ضعف الدولة العثمانية و انهيارها سلمت إيالة الجزائر الى فرنسا التي احتلتها 132 سنة، واعتبرتها أرضا فرنسية غير قابلة للاستقلال أو الإنفصال، فإذا كان وجود فرنسا بالمغرب يسمى نظام الحماية ففي إيالة الجزائر يسمى استعمارا كامل الأركان و أطلقت عليها اسم فرنسا الثانية la deuxième France.. و هكذا تطبع الجزائريون مع الاستعمار الفرنسي و اعتبروا انفسهم فرنسيون و كانوا يطالبونها بالتساوي في الحقوق مع الفرنسيين و لم يخطر ببالهم يوما ان يثوروا لنيل الإستقلال و لا نية لهم في الانفصال عن ماما فرنسا !
و لأن فرنسا العنصرية اعتبرتهم مواطنين درجة ثانية و مارست تفرقتها العنصرية ضدهم بدأت نواة جيش التحرير تتكون بدعم من جمال عبد الناصر و كذلك بدعم من ملك المغرب الراحل محمد الخامس الذي منح الثوار الجزائريون مدينة تندوف من أجل التدريب و التخطيط و ساعدهم ماليا و بالسلاح و بالتخطيط و غير ذلك و هو ما لم تستغه فرنسا حينها، و هكذا عجلت فرنسا بمنح الاستقلال للمغرب و تونس لكي تنفرد بالجزائر التي لا تريد منحها الإستقلال، و لأن الامم المتحدة اقرت قانون تصفية الاستعمار، رضخت فرنسا اخيرا ثم عقدت اتفاقية ايفيان بموجبها منحت الجزائر الحكم الذاتي المشروط و تركت وراءها حدودا ملغومة بين الجزائر و جيرانها ما أدخلها في صراعات و مناوشات و مشاكل مع تونس و ليبيا و المغرب الذي دخل معها في حرب الرمال تفوق فيها الجيش المغربي الذي استعاد جزءا من اراضيه التي اقتطعتها فرنسا الاستعمارية و ضمتها للجزائر و كان بصدد الدخول الى العاصمة الجزائرية لولا ان الحسن الثاني امر جيشه بالتراجع لأن فرنسا طلبت ذلك و طلبت ان يترك المشكل للأمم المتحدة لحله و مازال ملف الاراضي المغربية في الصحراء الشرقية المغربية في الامم المتحدة ينتظر الحل ، و لأن عسكر الايالة الجزائرية يتلقون اوامرا من فرنسا و لانهم لا يريدون اعادة الصحراء الشرقية للمغرب عملوا على دعم ميليشيا البوليساريو الارهابية لفصل اقليم الصحراء الغربية المغربية و هاهم مازالوا يدعمونها بالسلاح و قد دخلت في حرب مع المغرب، ، الخاسر فيها هو ميليشيا البوليساريو الارهابية الذين يقصفهم الدرون المغربي كلما حاولوا الهجوم على المنطقة العازلة او الاقتراب منها، و الخاسر ايضا هي ميزانية عسكر الجزائر التي صرفت على البوليساريو و ما تزال و الخاسر الاكبر الشعب الجزائري الذي لم يوفر له نظامه الديكتاتوري و لا طائرة كنادير واحدة لاطفاء الحرائق التي ما تزال مشتعلة في غاباتهم الى اليوم و يوقفهم في الطوابير صباحا و مساء للحصول على مواد التموين من زيت و سكر و حليب و طحين!!! نظام عامل لشعبه من البحر طحينة و ناسي يوفر له طحينة ليخبز خبزه !!!! و كذلك لن ننكر بأن هناك ضغطا كبير و حملا ثقيلا على ميزانية المغرب كذلك من اجل التسلح للدفاع عن أرضه.
…………تابع