شهدت الساعات الأخيرة، في أوساط جيش النظام السوري، والأوساط الموالية له، انتشار أغنية جديدة عن العميد ماهر الأسد باسم “نور ونار يا أسدنا”.
وتكاد تكون المرة الأولى التي يسمح فيها بإنتاج أغنيات تختار موضوعاً لا يكون فيه رئيس النظام هو “البطل” الذي يتغنى به مغنّون مقربون من مؤسسة الجيش.
كلمات الأغنية تشيد بـ”مزايا” العميد ماهر الأسد، وتعتبره “إعصاراً” وتكتشف فيها “صفات” حتى هو “لا يعلمها موجودة في نفسه” كما علّق عسكري سوري منذ قليل بعدما بدأت الأغنية تنتشر في الأوساط العسكرية.
وتقول الأغنية: “نور ونار، يا ماهر إنتا الإعصار” و”ماهر أسد يا عميد، اسمك بالدم والوريد” وتدعو بطول العمر له: “ربي بعمرك يزيد، وبنصرك تعمر هالدار”. الخ. وقام بأدائها مغنّ سوري اسمه ميلاد الشيخ، يعمل في إطار التلفزيون السوري والفرقة الرابعة التابعة للحرس الجمهوري التي يرأسها ماهر.
وذكرت أوساط من داخل المنطقة الساحلية في سوريا، أن الأمر بإنتاج أغنيات تشيد بمزايا العميد ماهر، أتت بعدما أصبحت صورة آل الأسد “في أسوأ أيامها” وحيث بات يشار إلى هذه العائلة “بالبنان” بصفتها “عائلة لا تعرف إلا ممارسة العنف” خصوصاً في الفترة الأخيرة، حيث “ازداد الفتق على الراتق”، مما اضطر آل الأسد إلى إدخال أبناء عائلتهم إلى السجن، بعدما “فاحت رائحتهم كقتلة محميين من رأس النظام وبأوامر مباشرة منه”.
وتشير الأنباء إلى أن ثمة من يضغط “باتجاه تعويم ماهر الأسد” مرة أخرى، بسبب اختفاء أغلب أبناء آل الأسد إما موتاً أو قتلاً أو سجناً. وكذلك تعمل الدائرة المحيطة برئيس النظام السوري بوضع “ماهر على قائمة الانتظار” خصوصاً إذا ما تمت ترتيبات جديدة في سوريا “تستبعد رئيس النظام وتبقي ماهراً في أوساط الجيش”.
يذكر أن ماهر الأسد محتجب عن الظهور العلني منذ تفجير مبنى الأمن القومي الذي قتل فيه صهره اللواء آصف شوكت، ووزير الدفاع وبعض قادة المؤسسة العسكرية والأمنية. حيث تذكر الأنباء تعرضه لإصابة في الساقين أقعدته فترة طويلة وأدت إلى زيادة ملحوظة في وزنه، وأنه لايزال إلى الآن مصاباً في منطقة الحوض.