اعتبرت الكاتبة والمفكرة المصرية د.نوال السعداوي، أن تجربة تجديد الفكر الديني لديها مستمرة منذ نحو 60 عاماً، عبر ما تكتبه من أعمال روائية وعلمية، ومن خلال دراساتها عن العلاقة بين المرأة والرجل.
السعداوي انتقدت ثلة من المثقفين “العلمانيين” العرب، الذين تقول إنهم يتحولون إلى “متدينين” و”يتمسكون بقانون الزواج الديني”، عندما يتعلق الموضوع بالمرأة، مفسرة ذلك بكونهم “يستفيدون من هذا القانون” والذي “يمنحهم امتيازات”، بحسب تعبيرها.
“الأسرة المصرية في أغلبها تعيسة”، تقول السعداوي ضمن حوارها مع برنامج “منارات”، معتبرة أن السبب هو “غياب المساواة بين الرجل والمرأة”. مشددة على أن أي تجديد في الفكر الديني لا بد أن ينظر في مبدأ “المساواة”، وهو المفهوم الذي يرتبط به مستقبل المجتمع العربي.
التجديد الديني في نظر السعداوي يتم من خلال النظر إلى الدين بطريقة مختلفة، ومن خلال العقل. قائلة إن والدها الذي تخرج من الأزهر الشريف أوصاها أن “تحكم على الدين بعقلها”، وأن “أي حاجة تتنافى مع العقل لا تأخذ بها”. معتبرة أن “تعدد الزوجات” أو حتى “تعدد الأزواج” يتنافى مع العقل والضمير والأخلاق بحسب حديثها للزميل محمود الورواري. مطالبة بأن لا يتم إخراج النص من سياقه التاريخي والاجتماعي والاقتصادي.
السعداوي رفضت اتهامها بـ”شيطنة الرجل”، مطالبة الناس بقراءة كتبها المتوفرة في الأسواق، قبل الحكم عليها. معتبرة أن المجتمع يعاني من “ازدواجية” فـ”ظاهره معاكس لباطنه”.