(CNN)– إن الفنون المبنية على العلاقة الجنسية بين الرجل والمرأة، أو ما يعرف بـ “erotica” تشعر الكثيرين بعدم الراحة، ولكن يمكن للكثيري النظر إلى هذه الفنون بوجهة أخرى عند التفكير بأن صانعيها في السابق كانوا يقتلون أو واجهوا محاولات لاغتيالهم.
وقد عمل عدد من الفنانين العالميين مثل بابلو بيكاسو ورمبرانت على صنع عدد من التحف الجنسية، وتهدف متاحف مبنية على فكرة الجنس بأن توعي الناس وأن تثقفهم بهذا المجال.
يملك تيد مكلفينا 28 مخزناً يحوي أكثر من ثلاثة ملايين قطعة فنية مثيرة جنسياً وقد يكون أكبر مجموعة لهذه الفنون في العالم، ويستذكر مكلفينا حياة فنان مجري اسمه ألكساندر سزيكلي والذي قتل لرسوماته الجنسية.
وقد حاول أحد اغتيال مصور الأعمال الإباحية كينف بين لاري فلينت، لكنه نجا إلا أنه أصيب بالشلل النصفي.
ويروي مكلفينا تجربته الشخصية التي لم تكن سهلة على الإطلاق، الذ اهتم بهذا النوع من الفنون خلال الثورة الجنسية في الستينيات والسبعينيات عندما استدعي من القضاء لتقديم الاستشارة في عدد من المحاكمات الموجهة ضد القطاع الإباحي.
وفي عام 1976 قام مكلفينا بإنشاء مركز الدراسات المتقدمة في علم الجنس البشري، حيث يحتفظ بأجزاء من مجموعته الفنية ويقدم شهادات في مجالات الصحة العام والأبحاث الجنسية.
ويقول مكلفينا إنه واجه عدداً من الانتقادات لتوجهه في الأبحاث والدراسات والفنون الجنسية، لكنه أشار إلى أن التثقيف الجنسي هو أمر مهم لتنمية مجتمع منفتح ومتعلم.
وأضاف مكلفينا بقوله: “أرى بأن التثقيف الجنسي باستخدام الفنون هو أمر ضروري، فالفنون تعتبر وسيلة جيدة بوجهة نظري لمساعدة الناس في التقليل من الأحكام التي يطلقونها على هذا الموضوع ، كما أنها تساعد الناس على تعلم ما يمكنهم أو ما لا يمكنهم فعله خلال ممارسة الجنس، أعتقد بأن الجميع يستحقون حياة جنسية جيدة.”
وقد نشأ عدد ضئيل من المتاحف المختصة بالفنون الجنسية خلال الأعوام السابقة، لتهدف إلى الانفتاح على الحوار الهادف في الحياة الجنسية للبشر، إليكم أبرز هذه المتاحف:
” Harry Mahoney’s Erotic Heritage Museum” في لاس فيغاس – أمريكا
يمتد هذا المتحف على مساحة 24 ألف متر، وسيحوي عدداً من الأمثلة الجنسية على النفاق في السياسة والدين والترفيه، وأمثلة على عادات جنسية غريبة بالإضافة إلى طرق تكاثر الحشرات.
” The Icelandic Phallological Museum” في ريكيافيك- آيسلندا
ويعمل هذا المتحف على استعراض الأبحاث المتعلقة بالأعضاء الذكرية لدى البشر والحيوانات في علم اسمه ” Phallology”، أسس المتحف عام 1997، وتحوي مجموعة المتحف أكثر من 283 قطعة، منها عضو ذكري بشري وآخر لحوت، ويأتي هذا “لتثقيف الناس وزيادة وعي الزوار حول علم التشريح لدى الثدييات”، وفقاً لأحد القائمين على المتحف.
متحفا ” Venustempel” و” Red Light Secrets” أمستردام- هولندا
قد لا يكون من الغريب بأن تحوي مدينة أمستردام متحفين للجنس، خاصة مع اعتبارها إحدى أكثر مدن أوروبا تحرراً بتشريعها للدعارة منذ عام 2000.
ويعتبر متحف ” Venustempel” أقدم المتاحف المعروفة بهذا النوع من الفنون في العالم، ويجتمع الزوار في مساحته الضيقة ليروا مجموعة بسيطة نسبياً.
أما متحف ” Red Light Secrets” الذي يعنى بعرض ما له علاقة بمهنة الدعارة، ويلقي نظرة لحياة فتيات الهوى اليومية، بالإضافة إلى تاريخ ممارسة هذه المهنة.
” El Museu de L’Erotica” برشلونة-إسبانيا
يحوي المتحف مجموعة تضم 80 قطعة فنية، من بينها الصحن الخزفي للفنان المرموق سلفادور دالي.
World Erotic Art Museum- ميامي-أمريكا
يملك هذا المتحف إحدى أرقى القطع الفنية المختصة بعرض الجانب الحسي للبشر، منها أعمال لبيكاسو ورمبرانت.
” Sex Machines Museum” براغ- التشيك
يحوي هذا المتحف عدداً من الأجهزة والألعاب القديمة التي كانت تستعمل في السابق لممارسة الجنس.
” MusEros” سانت بيترسبيرغ- روسيا
ويستعرض هذا المتحف الحياة الجنسية لحكام روسيا السابقين، ويعتبر أقدم متحف جنسي في روسيا