على صفحات الموج قصص لمهاجرين أرادوا النجاة بحياتهم، وفي أعماق البحار معاناة تتحدث عن الغارقين منهم.
نحات بريطاني يفتتح متحفا تحت الماء لتماثيل ترمز لمأساة المهاجرين على قوارب الموت، لعلها تثير انتباه العالم من خلال رسالة من تحت الماء.
صامتون رغم الوجع، حائرون رغم الجمود، على متن هذا القارب معاناة ستبعث برسالتها من تحت الماء، في استعراض مائي صامت لحقيقة غارقة تجاهلها العالم.
قد يبدو المشهد للوهلة الأولى مقطعا من فيلم تايتانيك الشهير الأسطورة التي غرقت، فما بالك بقارب خشبي تتقاذفه الأمواج والأقدار؟ ذلك الذي اتخذه الآلاف من طالبي اللجوء وسيلة للهروب من جحيم الحروب والموت إلى بر الأمان، بعضهم وصل وكثير منهم كان قاع البحر مستقرا لهم.
في مياة جزيرة لانزاروتي الإسبانية، وعلى عمق 15 مترا تقبع تماثيل من أعمال النحات البريطاني جيسون دي كيريس تايلور، الذي أراد نقل مأساة المهاجرين على قوارب الموت إلى متحف تحت الماء سيفتح أمواجه للزائرين في الخامس والعشرين من فبراير الحالي.
طريقة مبتكرة للفت الانتباه إلى أزمة المهاجرين غير القانونين السوريون منهم والأفارقة بعد أن استنفدت قصص الناجين وعدسات المصورين كل طرق الاستجداء والتعاطف الدولي، لعل بواطن البحار تصل أصداءها أسرع من ظواهرها.
يا ترى ماذا سيغير هذا المتحف من واقع هؤلاء المساكين مجرد متاجرة باوجاع الغير
لكم الله يا سوريين
لفته حلوه من الغريب قبل الاخ والصديق