ربما لا يعلم كثيرون أن مجرتنا درب التبانة في طريق تصادمي مع أندروميدا، أقرب مجرة حلزونية إلى مجرتنا. ففي مرحلة ما خلال بضعة مليارات من السنين، فإن درب التبانة وأندروميدا اللتين تعتبران أكبر مجرتين في المجموعة المحلية ستصطدمان معا.
ووفق ما يقول علماء فمجرة أندروميدا التي تبعد عنا 2.5 مليون سنة ضوئية تندفع نحو مجرتنا بسرعة 110 كيلومترات/الثانية، وبهذا المعدل فإنها ستصطدم مع مجرتنا بعد نحو أربعة مليارات عام، وعندما يحدث هذا ستُقذف نجوم من المجرة، وستتدمر نجوم أخرى أثناء اصطدامها بالثقبين الأسودين الهائلين المندمجين للمجرتين، وستتدمر البنية الحلزونية لكلتا المجرتين أثناء تحولهما إلى مجرة واحدة عملاقة بيضاوية الشكل.
ويعتقد العلماء أن مجرة ثالثة هي “إم 33” أو المجرة الثلاثية (ثالث أكبر مجرة وأسطعها بالمجموعة المحلية وتبعد عنا ثلاثة ملايين سنة ضوئية) ستشارك في هذا الحدث أيضا، وفي جميع الاحتمالات سينتهي بها الأمر في مدار حول درب التبانة وأندروميدا، ثم ستصطدم مع بقية الاندماج في وقت لاحق.
لكن برغم هول ما يبدو عليه هذا الأمر فإنه يعتبر جزءا طبيعيا من تطور المجرات، والعلماء يعرفون بأمر هذا التصادم منذ مدة، وتستند معلوماتهم إلى اتجاه وسرعة درب التبانة وأندروميدا، وعندما ينظر العلماء إلى الكون فإنهم يشاهدون حدوث تصادم المجرات بصورة منتظمة.
اللهم الطف بنا وارحمنا يارب العالمين